«حماس»: الجهة الخاطفة للفلسطينيين الأربعة استقت معلوماتها من جهاز استخباراتي مصري

الاثنين 21 سبتمبر 2015 12:09 م

جددت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، تحميل السلطات المصرية، المسؤولية عن مصير 4 فلسطينيين اختطفوا الشهر الماضي، في منطقة شمال سيناء، بعد مغادرتهم معبر رفح، مشيرة إلى أن الجهة الخاطفة «استقت معلوماتها من جهاز استخباراتي مصري رسمي».

وقال مشير المصري، القيادي في «حماس»، في خطاب ألقاه اليوم الإثنين، خلال وقفة تضامنية نظمها ذوو المختطفين، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة: «بغض النظر عن الجهة الخاطفة، السلطات المصرية هي الجهة المسئولية عن مصيرهم، ولا ينبغي لها التهرب من ذلك».

وأضاف «المصري»: «ملابسات عملية الاختطاف، تؤكد على أن الجهة الخاطفة استقت معلوماتها من جهاز استخباراتي مصري رسمي ومن معبر رفح المصري».

وتابع: «ملابسات الحادثة.. التوقيتات التي نفذوا خطتهم خلالها.. تبديل الحافلات، ومعرفة أسماء الأفراد الذين اختطفوهم، كل ما سبق يؤكد أن معلوماتهم استقوها من جهة استخباراتية رسمية».

وتنظم عائلات المختطفين، وقفات احتجاجية واعتصامات، للمطالبة بـ«كشف مصيرهم».

وكان مسلحون، قد اختطفوا في 19 أغسطس/آب الماضي، 4 فلسطينيين، في سيناء المصرية، بعد إطلاق النار على حافلة كانت تقلهم مع مسافرين آخرين من معبر رفح البري، على الحدود بين قطاع غزة ومصر، إلى مطار القاهرة الدولي، تمهيدا للسفر إلى تركيا.

وقبل أيام، قالت مصادر أمنية فلسطينية رفيعة المستوى في غزة إن خلية الأزمة، التي شكلتها حركة «حماس» لمتابعة ملف الشبان الفلسطينيين الأربعة المختطفين، عرضت على القاهرة «مخارج» لهذه الأزمة، بما يرفع الحرج عنها، ولا يلحق ضررا بالعلاقة بينهما.

وأضافت المصادر الأمنية الفلسطينية أن هذا الطرح من «حماس» جاء بعد تزويدها المستويات الأمنية في القاهرة بأدلة على تورط المخابرات الحربية المصرية بحادث الخطف.

وذكرت أن القاهرة تماطل في الرد، وترفض إعلان مسؤولية أجهزتها الأمنية عن العملية، فيما تعلن على الدوام أنها «تحقق في الأمر».

يشار إلى أن «غازي حمد»، القيادي في «حماس»، اعتبر عبر صفحته بموقع «فيسبوك»، مؤخرا، أن بقاء قضية المختطفين الأربعة «لغز مغلق»، يثير تساؤلات خطيرة حول مستقبلهم، وما إن كانت جهات «رسمية كبرى» تقف وراء عملية الخطف، وتصر على إبقاء حالة الغموض.

وقال «حمد»: «قناعتنا الراسخة هي أنه لا تنظيمات ولا جماعات مسلحة تقف وراء عملية الخطف، وإلا لكانت لدينا الكثير من الإشارات التي تكشف هذا اللغز».

ولفت إلى وجود احتمالات متعددة، تدفع ناحية التفكير بجدية في أن ما حدث عملية كبيرة ذات أبعاد سياسية وأمنية، تم التخطيط لها سلفاً، «وربما يكون لها تداعيات خطيرة مستقبلاً في حال تكشفت خيوط هذه المؤامرة».

 

 

  كلمات مفتاحية

حماس مصر سيناء معبر رفح جهاز استخبارات مصري المختطفين الأربعة

«حماس» تقدم للقاهرة «أدلة» في أزمة المختطفين وتعرض "مخارج للأزمة"

حماس: مصر تتحمل المسؤولية المباشرة عن سلامة المختطفين في سيناء

«القسام»: تفاصيل خطف الفلسطينيين بسيناء بين أيدينا ولن يمر مرور الكرام

مخاوف من تسليم عناصر «حماس» المختطفين بسيناء للاحتلال الإسرائيلي

«حماس» تحمل القاهرة مسؤولية إعادة عناصرها المختطفين في سيناء

«حماس» تحمل السلطة مسؤلية اعتقال «خلية نابلس» و«عباس»: لا نريد تصعيدا مع (إسرائيل)