قالت «كتائب عز الدين القسام» الجناح المسلح لحركة «حماس»، إن اختطاف 4 من الفلسطينيين في سيناء لا يمكن أن يمر مرور الكرام وتفاصيل الحدث وجزئياته باتت بين يدي قيادة الكتائب.
جاء ذلك خلال عرضٍ عسكري نظمته كتائب «القسام»، الجمعة في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، بمناسبة مرور عام على اغتيال الجيش الإسرائيلي بغارة جوية لثلاثة من قادتها (محمد برهوم، ومحمد أبو شمالة، ورائد العطار)، خلال الحرب الأخيرة على القطاع صيف العام الماضي 2014.
وقال متحدث باسم الكتائب، في كلمة له على هامش العرض العسكري: «لا يمكن للقسام أن يمر مرور الكرام على ما حدث مع أبنائنا في سيناء، وسنلتزم الصمت تجاه هذا الأمر ولن نتحدث كثيرًا، ولكن القسام علّم العالم أن أفعاله سبقت أقواله، وفي الوقت المناسب سيعلم الجميع صدق ما نقول، ونؤكد أن هذا الحدث بتفاصيله وجزئياته بين يدي قيادة الكتائب».
ولا يزال الغموض حتى اليوم يكتنف مصير 4 فلسطينيين، اختطفوا على يد مسلحين مجهولين، في وقت متأخر من مساء الأربعاء الماضي، في شمال سيناء، المصرية، بعد إطلاق النار على حافلة كانت تقلهم مع مسافرين آخرين من معبر رفح البري على الحدود بين قطاع غزة ومصر، إلى مطار القاهرة الدولي.
ولم تعقب الجهات الرسمية في مصر، أو فلسطين على الحادثة، (حتى اللحظة)، ولم تنشر أي جهة رسمية أسماء المختطفين، أو معلومات عنهم.
كما لم تتبنَ أي جهة مسلحة عملية اختطافهم.
وكانت الأناضول قد تمكنت الخميس من كشف هوية المختطفين الأربعة، وهم طالبان، وجريحان.
والأربعة هم : «ياسر زنون»، و«حسين الزبدة»، و«عبد الله أبو الجبين»، و«عبد الدايم أبو لبدة».
وتقول عائلات المختطفين إنها لا تعرف حتى اللحظة مصير أبنائها وليس لديها أي معلومة عنهم.
وكانت «حماس» اعتبرت في بيان لها تلقت الأناضول أن اختطاف الشبان الأربعة «حدث خطير يكسر كل الأعراف الدبلوماسية والأمنية للدولة المصرية».
وأضافت: «تأتي خطورة الحادث كونه لأول مرة يكسر كل الأعراف الدبلوماسية والأمنية للدولة المصرية، بحيث يبدو أنه انقلابٌ أمني وخروجٌ على التقاليد».
ولم تقدم الحركة في بيان أمس، مزيدًا من التفاصيل حول مقصدها صراحة من التصريحات السابقة.
وتابع البيان قائلا: «الأمر يستدعي سرعة ضبط هذه العناصر وإعادة المختطفين، حتى لا يؤثر ذلك على العلاقات الفلسطينية المصرية في الوقت الذي يسعى فيه الطرفان إلى توطيد هذه العلاقة».
وأشارت الحركة إلى أن الحافلة التي استهدفها المسلحون، كانت في حماية الأمن المصري، على مسافة قريبة من معبر رفح، حيث تم إطلاق النار عليها وإجبارها على التوقف والصعود إلى داخلها ومناداة أربعة من الشباب بالاسم من كشف كان بحوزتهم، ثم انطلقوا بهم إلى جهة مجهولة.