مصادر: الجيش المصري يختطف 3 فلسطينيين من نفق بين سيناء وغزة

الأربعاء 14 أكتوبر 2015 09:10 ص

قالت مصادر أمنية في قطاع غزة، إن الجيش المصري اعتقل 3 شبان فلسطينيين، بعد نصبه كمينا داخل أحد الأنفاق الأرضية «القديمة» على الحدود مع القطاع.

ونقل موقع «الخليج أونلاين»، عن المصادر أن اعتقال الشبان الفلسطينيين جرى مساء الإثنين الماضي، في حادث يأتي بعد نحو شهرين من اختطاف 4 شبان فلسطينيين في سيناء خلال توجههم للعلاج بالخارج في أغسطس/آب الماضي، وسط اتهامات للأمن المصري بالوقوف وراء اختطافهم.

وذكرت المصادر أن الجيش المصري سارع إلى نقل الشبان الثلاثة إلى جهة مجهولة، وهم (ي س،25 عاما)، و(م ق، 24 عاما)، و(ج ق، 25 عاما)، وجميعهم من مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وكانوا يعملون على ترميم النفق الذي تضرر بعد إقامة السلطات المصرية منطقة عازلة على الحدود.

وأكدت المصادر أن قوات الجيش المصري عمدت إلى تفجير «عين النفق» في مدينة رفح المصرية، وطمرها باستخدام المياه، مشيرة إلى أنه فقد بالشبان الثلاثة، وأن الجهات الأمنية في غزة تحاول معرفة مصيرهم.

وحتى الساعة لم يعقب الجانب المصري على ما ذكرته المصادر.

وعمدت حركة حماس ووزارة الداخلية في غزة إلى التحفظ على الحادث الجديد (اختطاف الشبان الثلاثة)، بما يفسر قرارا لديها بعدم صرف الأنظار عن أحداث «انتفاضة السكاكين» بالقدس.

وكان أربعة شبان من قطاع غزة قد تعرضوا في 19 أغسطس/ آب الماضي لعملية اختطاف في سيناء المصرية، فور سفرهم بشكل رسمي من معبر رفح البري في طريقهم إلى الخارج للعلاج أو الالتحاق بالجامعة للدراسة، من على متن الحافلة الخاصة بالترحيل مباشرة التابعة للسلطات المصرية، وتتهم مصادر في حركة «حماس» المخابرات الحربية المصرية باختطاف الشبان الأربعة.

والشهر الماضي، قالت مصادر أمنية فلسطينية رفيعة المستوى في غزة إن خلية الأزمة، التي شكلتها حركة «حماس» لمتابعة ملف الشبان الفلسطينيين الأربعة المختطفين، عرضت على القاهرة «مخارج» لهذه الأزمة؛ بما يرفع الحرج عنها، ولا يلحق ضرراً بالعلاقة بينهما. (طالع المزيد)

ومنذ منتصف الشهر الماضي بدأ الجيش المصري ضخ كميات كبيرة من مياه البحر على طول الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة؛ بهدف تدمير الأنفاق الممتدة أسفله، بالتوازي مع عمليات عسكرية يشهدها شمال سيناء ورفح المصرية ضد مسلحين، تستهدف مقرات أمنية وعسكرية مصرية.

واعتبرت الخارجية المصرية أن استمرار سلطات بلادها في ضخ كميات كبيرة من مياه البحر على الشريط الحدودي مع غزة «حق سيادي وواجب دولي»، في حين حذرت وزارة الداخلية الفلسطينية في غزة من أن ذلك قد يهدد بفقدان السيطرة الأمنية على الشريط الحدودي.

في السياق ذاته، قالت مصادر قيادية في حركة «حماس»، إن الزيارة الأخيرة لعضو المكتب السياسي للحركة، «موسى أبو مرزوق»، إلى القاهرة؛ من أجل بحث أزمة المختطفين الأربعة، «كانت سلبية ولم تسفرعن أي نتائج».

وأوضحت المصادر أن «أبو مرزوق أجرى محادثات ولقاءات مع مسؤولين مصريين، وضباط في المخابرات الحربية، من أجل إنهاء أزمة المختطفين، لكن المخابرات تواصل دفع التهمة عنها».

يشار إلى أن السلطات المصرية قررت فتح معبر رفح استثنائيا، الخميس ليوم واحد فقط، من أجل عودة الفلسطينيين العالقين لديها، وذلك للمرة الثانية منذ أزمة المختطفين، بعد فتحها المعبر لعودة الحجاج.

 

  كلمات مفتاحية

حماس غزة الجيش المصري أبومرزوق سيناء اختطاف مختطفي حماس القسام

«حماس» تقدم للقاهرة «أدلة» في أزمة المختطفين وتعرض "مخارج للأزمة"

«القسام»: تفاصيل خطف الفلسطينيين بسيناء بين أيدينا ولن يمر مرور الكرام

مخاوف من تسليم عناصر «حماس» المختطفين بسيناء للاحتلال الإسرائيلي

«حماس» تحمل القاهرة مسؤولية إعادة عناصرها المختطفين في سيناء

مصادر: جهات سيادية مصرية وراء اختطاف 4 من «كتائب القسام» في رفح

الاحتلال الإسرائيلي يعتقل «حسن يوسف» القيادي في «حماس»

اختفاء قسري في سيناء