قال الدكتور «سامى أبو زهرى»، الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، إن الحركة ترفض قرار المحكمة المصرية بإدراج كتائب القسام كمنظمة إرهابية، وتعتبره قراراً مسيساً وخطيراً.
وأضاف «أبو زهرى»، فى بيان أصدره اليوم السبت، أن الحركة ترفض أيضًا الزج باسم كتائب القسام فى الشأن المصرى الداخلى. مشددا على أن «كتائب القسام هى عنوان المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلى ورمز لكرامة الأمة وعزتها رغم كل محاولات التشويه التى تتعرض لها».
وكانت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة المنعقدة بعابدين برئاسة المستشار «محمد السيد» قد قضت بحظر كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة «حماس» وإدراجها «جماعة إرهابية».
وذكرت وسائل إعلام مصرية أن المحكمة قضت أيضًا «إدراج كل من ينتمي إلى الكتائب داخل مصر من ضمن العناصر الإرهابية، وذلك في الدعوى التي تطالب بإدراج كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس كمنظمة إرهابية».
وأشارت الدعوى الى أن «كتائب القسام متورطة في العمليات الإرهابية بمصر، وأنها تستغل الأنفاق بين الحدود لتمويل العمليات الإرهابية، وتهريب السلاح لترهيب المواطنين، والاعتداء على قوات الجيش والشرطة داخل مصر بهدف زعزعة الأمن والاستقرار».
من جهته، قال «صلاح البردويل»، القيادي في «حماس»: إن «قرار المحكمة المصرية باعتبار كتائب القسام منظمة إرهابية سياسي بامتياز، ولا علاقة له بالقضاء ولا الإجراءات القضائية، بدليل أن المحكمة ذاتها أقرت قبل أيام بأنها غير ذات اختصاص بالنظر في مثل هذه القضايا».
وأضاف «البردويل» أن «القرار صدر عن القيادة المصرية في سياق ردة فعل انفعالية وليست موضوعية لمحاولة استرضاء الشارع المصري الذي يبحث عن منفّذ العمليات الإجرامية بسيناء خلال الأيام الماضية».
وشدد على أن القيادة المصرية «لا تملك أي دليل صغير أو كبير على علاقة كتائب عز الدين القسام بالعمليات الإرهابية في سيناء»، قائلاً: «نتحدى أن يكون هناك أي دليل بعلاقة القسام بأحداث وتفجيرات سيناء».
وأوضح أن قيادة حركة «حماس» تعكف الآن على دراسة تداعيات وآثار هذا القرار من الناحية الإنسانية والسياسية، وكيفية تجنب أخطاره، لا سيما أن الشعب الفلسطيني في غزة يعيش في ظل عدوان إسرائيلي وحصار إجرامي.
وأعرب «البردويل» عن إدانته واستنكاره لقرار محكمة الأمور المستعجلة المصرية باعتبار «القسام» منظمة إرهابية.
وقال القيادي بحماس: إن «هذا القرار خطير ويعتبر سابقة خطيرة بتاريخ العلاقات العربية الفلسطينية؛ لأنه لا توجد دولة عربية قبل ذلك أدانت المقاومة أو اعتبرتها إرهابية (..)، كتائب القسام تاج على رأس الأمة العربية، وهي تدافع عن الأمة وحق مشروع للشعب الفلسطيني أقرته كافة القوانين الدولية والإنسانية».
وأعرب عن استغرابه لإدراج كتائب القسام على قائمة المنظمات في دولة عربية في حين أن محكمة أوروبية أصدرت قراراً قبل أسابيع برفع حركة حماس عن قائمة المنظمات الإرهابية في الاتحاد الأوروبي.