«العربية لحقوق الإنسان»: معلومات مؤكدة حول اختطاف الأمن المصري لعناصر القسام

الاثنين 24 أغسطس 2015 01:08 ص

كشف «محمد حنون» نائب رئيس المنظمة العربية لحقوق الانسان، ومقرها في لندن، عن «معلومات مؤكدة» بحوزتهم حول «تورط الأمن المصري في اختطاف الشبان الفلسطينيين الأربعة، على مقربة من معبر رفح»، الأربعاء الماضي.

وقال «حنون» في تصريح خاص لموقع «الرسالة نت» الفلسطيني، اليوم الإثنين، إن «جميع الاتصالات والإجراءات المرافِقة، تثبت وجود خطة مسبقة ومعدة من الأمن المصري لتنفيذ هذه الجريمة التي لم تتم بمحض صدفة».

وأضاف أن «بصمات النظام والمؤسسة الأمنية واضحة في الحادث»، مشيرا إلى «وجود معلومات تؤكد أن المركبات التي نُقل فيها الشبان الأربعة بعد اختطافهم، رافقتها أجهزة حماية أمنية، وأنه تم نقلهم إلى أحد السجون المصرية».

وحمّل «حنون» السلطات المصرية المسؤولية الكاملة عما وصفه بـ«الاختفاء القسري» بحق الشبان، معتبرا إياه «جريمة ضد الإنسانية».

نائب رئيس المنظمة العربية لحقوق الانسان أوضح أن «العملية سبقها احتجاز لبعض الأشخاص في مطار القاهرة، بالإضافة إلى الاستفزازات التي مورست بحق المسافرين»، مضيفا: «فتح المعبر لم يكن لأغراض إنسانية بل فخ لإلقاء القبض على بعض المواطنين».

وذهب «حنون» إلى أن «فتح المعبر كان مرتبطا بمسائل سياسية»، مشددا على أن ما حدث بحق الشبان «إجراء غير قانوني تتحمل السلطات المسؤولية الكاملة عنه، لاسيما في ظل توارد معلومات مؤكدة أن الشبان لا يزالوا على قيد الحياة».

ودعا «حنون» إلى اللجوء إلى المحافل الإقليمية والدولية، لتوجيه شكوى بهذه الحادثة، كاشفا النقاب عن رفع منظمته، تقريرا لـ«اللجنة الأفريقية لحقوق الانسان والشعوب»، حول إغلاق معبر رفح، وعزمها أيضا رفع تقرير إضافي حول «جريمة» الخطف.

وقال إن المنظمة العربية بانتظار دعوة من اللجنة الإفريقية للاجتماع بها ومناقشة تقرير إغلاق المعبر، مؤكدا أنهم سيطرحون أثناء الاجتماع موضوع جريمة الخطف من خلال الأدلة التي بحوزتهم، «حتى تقوم اللجنة بواجباتها في العمل على إطلاق سراح المختطفين فورا».

وفي قت سابق اليوم، حمّلت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» السلطات المصرية المسؤولية الكاملة عن حياة أربعة من عناصرها الذين اختطفهم مسلحون مجهولون، الأربعاء الماضي، داعية إياها إلى العمل على سرعة إطلاق سراحهم بحكم مسؤوليتها الأمنية، وبعيدا عن أي تصعيد إعلامي أو ميداني.

والمختطفون الأربعة، طالبان، وجريحان، وهم: «ياسر زنون» (28 عامًا)، و«حسين الزبدة» (28 عامًا)، و«عبد الله أبو الجبين» (22 عامًا)، و«عبد الدايم أبو لبدة» (24 عامًا).

وكانت مصادر مطلعة قد رجحت قيام جهات سيادية مصرية بتنفيذ عملية الاختطاف، خاصة أنها تمت بعد استيقاف حافلتهم قرب معبر رفح خلال تواجدهم في سيناء، وأكد أحد الركاب أن لهجة الخاطفين لم تكن كلهجة بدو سيناء، وهو ما يشير إلي استبعاد كون الخاطفين من تنظيم ولاية سيناء، مضيفا أن عملية الاختطاف شابها بعض الغرابة حيث اختطف الأربعة أشخاص بأعينهم، وليس بشكل عشوائي، ما يشير لوجود تخطيط مسبق لاختطافهم.

ونقلت شبكة «رصد» الإخبارية، عن المصادر، قولها إنه «في مثل هذه الحالات، تكون عملية السفر بالتنسيق مع المخابرات المصرية، التي تعلم مسبقا من هم الأشخاص المسافرين، ووجتههم، وغرض السفر».

وناشدت عائلات الفلسطينيين المختطفين، مؤخرا، وزارة الخارجية المصرية، لمعرفة مصير أبنائهم.

وقالت العائلات الأربع، في بيان مشترك، إنّهم أرسلوا مناشدة إلى مكتب وزارة الخارجية المصرية، لمطالبتها بالمساعدة في التعرف على مصير أبنائهم المختطفين.

  كلمات مفتاحية

حماس اختطاف مصر الأمن المصري الشبان الفلسطينين المنظمة العربية لحقوق الإنسان

«حماس» تجدد مطالبتها لمصر بإطلاق مختطفيها وتحذر من «أي مساس» بهم

«القسام»: تفاصيل خطف الفلسطينيين بسيناء بين أيدينا ولن يمر مرور الكرام

مخاوف من تسليم عناصر «حماس» المختطفين بسيناء للاحتلال الإسرائيلي

«حماس» تحمل القاهرة مسؤولية إعادة عناصرها المختطفين في سيناء

مصادر: جهات سيادية مصرية وراء اختطاف 4 من «كتائب القسام» في رفح

غزة..وقفة لمطالبة مصر بالكشف عن مصير 4 فلسطينيين اختطفوا في سيناء

‏قيادي في «حماس»: المصريون أخذوا شبابنا رهائن حتى نتدخل في سيناء

عائلات الفلسطينيين المختطفين في مصر يتظاهرون في معبر رفح