‏قيادي في «حماس»: المصريون أخذوا شبابنا رهائن حتى نتدخل في سيناء

الثلاثاء 23 أغسطس 2016 06:08 ص

حمل «صلاح البردويل» القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس السلطات المصرية المسؤولية الكاملة عن اختطاف واحتجاز 4 من الشباب الفلسطينيين، تم اختطافهم العام الماضي بعد دخولهم الأراضي المصرية، مشيرا إلى أنهم فهموا من خلال محادثاتهم مع الجانب المصري، أنه لن يخلى سبيل الشبان الفلسطينين إلا بعد تدخل حماس في سيناء.

وقال «البردويل» في مقابلة مساء الإثنين مع «الجزيرة مباشر» تعقيباً على بث صورة تظهر اثنين من المختطفين محتجزين بمقر الأمن الوطني بلاظوغلي بالقاهرة «خلال زيارة وفد حماس لمصر، قلنا لهم ليس لدينا أي شيء نقدمه إليكم، هناك مطالب لا تقدر عليها حماس تطلب منا من أجل أن يُلبى مطلبنا».

وتساءل «البردويل» هل يُفهم من بين السطور أن الشباب رهائن حتى نلبي مطالب مصر وأضاف «عملنا محدود ولا علاقة لنا بالشأن المصري وما يحدث في سيناء، ولا تطلب مني التدخل في سيناء أن تأخذ الشباب رهائن».

وأضاف «من بين السطور كان يُطلب مطالب معينة للإفراج عن الشباب، ولكن حتى هذه اللحظة لم يؤكد الجانب المصري وجودهم لديهم من عدمه».

وقال «البردويل» «من اللحظة الأولى التي تم فيها اختطاف الشباب الأربعة، كانت كل الأدلة تقول إن الشباب لم يغادروا المربع الأمني المصري دون ألا يكون للجيش علاقة باختطافهم، فقد سافروا بطريقة رسمية وخرجوا من المعبر في عربة ترحيل وهي بمثابة سجن متنقل، وعملية إنزالهم من العربة تمت بين نقطتين للجيش المصرية وبالتالي المسؤولية كاملة على مصر».

وأضاف بعد ذلك تم التواصل مع الجانب المصري وفي البداية قالوا لا علم لهم وأنه ربما تكون جهات إسرائيلية، وعقب «البردويل» على ذلك قائلاً «هذا كلام غير منطقي؛ لأنه يعتبر إساءة للقوات الأمن المصرية فكيف يدخل الإسرائيلون مصر».

وأضاف أنه «لا أخلاقي أو وطني أو ديني، يسمح لنا في حماس باعتبارنا في غزة أن نترك مصير الشباب الأربعة دون إعادتهم إلى أهليهم، هذا عهد علينا».

فيما أشارت شقيقة «ياسر زنون» لمراسل «الجزيرة مباشر»، أن من ظهر في الصورة هو شقيقها «ياسر».

وقال شقيقه «جهاد» إنه حتى الإصابة التي في قدمه قد ظهرت في الصورة.

وقال خال المختطف «عبد الدايم أبو لبدة»، إنه بمجرد أن رأى الصورة عرف أنه «عبد الدايم»، وأضاف «بمجرد أن حصلنا على الصورة عرضناها على والدته فقالت من أين أتيتم بها وصدمت صدمة شديدة»، مؤكداً أنهم كانوا أحياء حتى لحظة التقاط الصورة.

واختطف أربعة شبان فلسطينيين في مدينة رفح المصرية (شمال سيناء)، أغسطس/آب 2015 من قبل مسلحين مجهولين قاموا بقطع الطريق على إحدى الحافلات المخصّصة لترحيل المسافرين من معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، إلى مطار القاهرة الدولي.

وتلقّى ذوو الشبان الأربعة خبر اختفاء آثارهم في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء 19 آب/ أغسطس 2015، بعد ساعات من عملية الاختطاف التي اتّخذت مكانا لا يبعد سوى مسافة قصيرة من البوابة المصرية لمعبر رفح.

وناشدت عائلات كل من؛ «عبد الله أبو الجبين» و«عبد الدايم أبو لبدة» و«حسين الزبدة» و«ياسر زنون»، السلطات المصرية مرارا وتكرارا مساعدتها في البحث عن أبنائها ومعرفة مصيرهم وإعادتهم؛ لا سيما وأن عملية الاختطاف تمت داخل أراضيها.

ومن جهته، وصف مدير «المركز الدولي للدراسات القانونية»،«عمر قاروط»، اختطاف الشبان الأربعة في سيناء بأنه «عمل مخالف للقانون الدولي والعهد الدولي الإنساني ويمثل إرهاب دولة».

وقال «قاروط» لـ «قدس برس»، «لا يجوز أن تقوم الدول بأعمال خارجة عن القانون»، معتبرًا إخفاء أي معلومات عن الشبان المختطفين ورفض التعاون في موضوعهم هو أكثر مخالفة للقانون الدولي.

وأكد أن مصر تتحمل المسؤولية الكاملة عن اختفاء الشباب كون الشباب اختطفوا على الأراضي المصرية «ويجب عليها التعاون مع الجهات ذات الاختصاص لمعرفة مصيرهم». وفق قوله.

وطالب السلطات المصرية أن تبدي مسؤولية كافية لحقوق الإنسان في هذا الموضوع وكذلك للجيرة مع الفلسطينيين.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

غزة حماس سيناء مصر اختطاف شبان فلسطينين

«الجهاد الإسلامي» تطالب مصر بكشف ملابسات اختطاف 4 فلسطينيين في سيناء

«العربية لحقوق الإنسان»: معلومات مؤكدة حول اختطاف الأمن المصري لعناصر القسام

مصادر: جهات سيادية مصرية وراء اختطاف 4 من «كتائب القسام» في رفح