يقترب سعر عملة "البيتكوين" الرقمية المشفرة من ارتفاع قياسي جديد بعد أن ارتفع فجأة يوم الخميس، حيث يتم تداول العملة المشفرة حاليًا بسعر فوق 15 ألف دولار، ارتفاعًا من حوالي 5 آلاف دولار في مارس/آذار، وهي الآن أقل بـ5 آلاف دولار فقط عن أعلى مستوى لها على الإطلاق في أواخر عام 2017.

وتأتي مكاسب الأسعار هذه وسط حالة من عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي الناجم عن وباء الفيروس التاجي والانتخابات الأمريكية المطولة.

كما شهدت العملات المشفرة الأخرى مكاسب كبيرة، حيث ارتفعت كل من "إيثر" و Ripple (XRP) و "Bitcoin Cash" بنسبة تتراوح بين 4 و 10%.

وتأتي مكاسب "البيتكوين" البالغة 9% بعد مكاسب ثابتة على مدار الشهر الماضي لأغلى العملات المشفرة في العالم.

وقال "أناتولي كنيازيف"، المؤسس المشارك لشركة الاستثمار "إكسانت"، لصحيفة "ذا اندبندنت": "في الأشهر الستة الماضية، كشفت عملة البيتكوين عن ربحيتها بثبات".

وأضاف: "بالمقارنة مع الأصول المماثلة الأخرى، كانت عملة البيتكوين تزدهر على الرغم من انخفاض قيمتها في مارس، فقد أضافت منذ ذلك الحين أكثر من 200% إلى قيمتها في الأشهر الأخيرة."

وقال "سيمون بيترز"، المحلل في منصة التداول عبر الإنترنت "eToro"، إن حزم التحفيز التي أصدرتها الحكومات استجابة لوباء "كورونا" قد تسبب استمرار ارتفاع سعر "البيتكوين".

وأضاف: "كان إنشاء بيتكوين جزئيًا بسبب المخاوف من أن زيادة الحوافز المالية تقلل من قيمة العملات على مستوى العالم. ونتيجة لذلك، عندما تعلن البنوك المركزية عن خطط مكثفة لضخ الأموال في الاقتصادات، فإن العديد من المستثمرين في مجتمع العملات الرقمية يعتبرون ذلك بمثابة إشارة كبيرة لشراء عملة البيتكوين ".

ثم تابع قائلًا: "مع اقتراب الانتخابات الأمريكية من نهايتها تدريجيًا، يمكن أن تصبح تفاصيل الحوافز المالية أكثر وضوحًا. قد تشهد أي حزمة من هذا القبيل إضعاف الدولار الأمريكي وزيادة أخرى في سعر البيتكوين في المستقبل."