أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، الثلاثاء، عزمها سحب 2000 جندي من أفغانستان و500 من العراق قبل انتهاء عهدة الرئيس الحالي "دونالد ترامب" 20 يناير/كانون الأول المقبل. فيما قال مسؤولون أمريكيون إنه قد يتم سحب كل القوات الأمريكية تقريبا من الصومال.

وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي "روبرت أوبراين" إن "ترامب يرغب في عودة جميع القوات الأمريكية من أفغانستان والعراق بحلول مايو/أيار" المقبل. لكن ذلك قد لا يكون ممكنا في ظل رحيله المتوقع عن السلطة ومجيء إدارة "جو بايدن" ذات التوجهات المخالفة.

ووفقا لإعلان وزارة الدفاع الأمريكية الأخير، فإن عدد الجنود الأمريكيين في أفغانستان سينخفض بذلك من 4500 إلى 2500، فيما ينخفض عددهم في العراق من 3000 إلى 2500.

يأتي ذلك بينما كشف مسؤولون أمريكيون أن "ترامب" قد يسحب كل القوات الأمريكية تقريبا من الصومال في إطار خفض للقوات على مستوى العالم قد يكون كبيرا في أفغانستان وطفيفا في العراق.

وللولايات المتحدة نحو 7000 جندي في الصومال يساعدون القوات المحلية على هزيمة حركة "الشباب" المرتبطة بتنظيم "القاعدة" في عملية لا تحظى باهتمام كبير في الولايات المتحدة، لكنها تعتبر حجر زاوية في جهود البنتاجون العالمية لمحاربة التنظيم الإرهابي.

ويفكر "كريستوفر ميلر"، القائم بأعمال وزير الدفاع الذي عينه "ترامب" حديثا، بحرص في الصومال، ويمكن أن يقع اختياره على إبقاء وجود صغير هناك، والتوقف عن الاعتماد على الانتشار الكبير لمحاربة حركة "الشباب".

ويحذر صوماليون من أن قرارا بهذا الحجم  من الانسحاب ربما يقوض الثقة بالولايات المتحدة، كما أنه ينطوي على مخاطرة ترك الأرض لحركة "الشباب".

وتعصف حرب أهلية بالصومال منذ عام 1991، لكن خلال العقد الماضي انتزعت قوات حفظ السلام المدعومة من الاتحاد الأفريقي السيطرة على العاصمة وأجزاء كبيرة من البلاد من حركة "الشباب".