ماكرون يمهل مسلمي فرنسا أسبوعين لتبني ميثاق حول قيم الجمهورية

الخميس 19 نوفمبر 2020 12:02 م

أمهل الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" قيادات ومسؤولي الشؤون الإسلامية في فرنسا أسبوعين لوضع "ميثاق للقيم الجمهورية".

جاء ذلك خلال استقباله بقصر الإليزيه، الأربعاء، بناءً على طلبه، مسؤولين من المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية والاتحادات التسعة التي يتألف منها.

 وخلال اللقاء، عرض مسؤولوا  المجلس على "ماكرون" الخطوط العريضة لتشكيل مجلس وطني للأئمة يكون مسؤولا عن إصدار الاعتمادات لرجال الدين المسلمين في فرنسا، وسحبها منهم عند الاقتضاء.

فيما أمهل "ماكرون"، وفق بيان للإليزيه، مسؤولي المجلس مدة أسبوعين ليحضروا له "ميثاق للقيم الجمهورية"؛ من أجل الإلتزام به.

وطلب "ماكرون" من محاوريه أن يتضمن الميثاق، تأكيدا على الاعتراف بالقيم العلمانية للجمهورية، وأن يحدد أن الإسلام في فرنسا هو دين وليس حركة سياسية، وأن ينص على إنهاء التدخل أو الانتماء لدول أجنبية.

شارك في الاجتماع رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية "محمد موسوي"، وعميد مسجد باريس "شمس الدين حافظ"، إضافة إلى ممثلين عن الاتحادات التسعة التي يتشكل منها المجلس.

ويأمل "ماكرون" من وراء تشكيل المجلس الوطني للأئمة أن ينهي في غضون 4 سنوات وجود 300 إمام أجنبي في فرنسا، "مبتعثين" من تركيا والمغرب والجزائر.

وفي اجتماعه مع قادة الديانة الإسلامية، قال "ماكرون" إنه يعلم أن عددا منها لديه مواقف غامضة من هذه الموضوعات، مشددا على مسامعهم على أنه من الضروري "الخروج من هذا الالتباس".

ومن بين هذه الاتحادات التسعة التي تمثل قسما كبيرا من مسلمي فرنسا، هناك 3 اتحادات لا تعتمد "رؤية الجمهورية العلنانية"، وفقا للإليزيه .

وحذر "ماكرون"، محاوريه من أنه "في حال لم يوقع البعض على هذا الميثاق، فسنستخلص النتائج"، دون أن يوضح ماذا سيترتب على ذلك.

ولن يكون مجلس الأئمة مخولا بإصدار التصاريح للأئمة ومنحهم بطاقة رسمية فحسب، بل سيكون قادرا أيضا على سحب هذه البطاقات منهم، إذا ما خرقوا "ميثاق قيم الجمهورية".

واعتمادا على دور كل منهم، سواء إمام أو خطيب مسجد أو داعية، سيتعين عليهم الإلمام بمستوى مناسب من اللغة الفرنسية، وحيازة شهادات دراسية يمكن أن تصل إلى المستوى الجامعي.

ومن شأن انضمام المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية إلى هذه المبادرة أن يشكل انتصارا لـ"ماكرون"، الذي تعرض لهجوم عنيف بسبب تصريحاته بشأن ما أسماه "الإسلام المتطرف".

والأسبوع الماضي، أبدى "ماكرون" أسفه للدعم الدولي الخجول نسبيا بعد الهجمات الأخيرة في بلاده، مجددا التأكيد على أن فرنسا لن "تغير" من حقها في حرية التعبير فقط لأنه يثير صدمة في الخارج.

وتتناقض تصريحات "ماكرون" الأخيرة مع تصريحات سابقة لقناة "الجزيرة"، قال فيها إن "الأخبار التي نقلت أنه يدعم الرسوم المسيئة للرسول الكريم أخبار مضللة ومقتطعة من سياقها"، مؤكدا أنه ليس لديه أي مشكلة مع الإسلام، وإنما معركته ضد الإرهاب والتطرف، واصفا حملة مقاطعة المنتجات الفرنسية بغير اللائقة.

وشهدت فرنسا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، نشر رسوم كاريكاتيرية مسيئة للنبي "محمد" (صل الله عليه وسلم)، على واجهات مبانٍ، واعتبرها الرئيس الفرنسي "حرية تعبير".

وأثارت الرسوم وتصريحات "ماكرون"، موجة غضب بين المسلمين في أنحاء العالم، وأُطلقت في العديد من الدول الإسلامية والعربية حملات لمقاطعة المنتجات الفرنسية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مسلمو فرنسا ماكرون فرنسا أئمة فرنسا

ماكرون متهم بتقديم هذه المعلومات الكاذبة عن مسلمات فرنسا

وزير خارجية فرنسا لمسؤول سعودي: باريس تحترم الإسلام 

السلطات الفرنسية تبدأ رسميا إجراءات حل التجمع ضد الإسلاموفوبيا

بتعليمات ماكرون.. وزير داخلية فرنسا يعلن حل التجمع ضد الإسلاموفوبيا

رؤساء 70 بلدية فرنسية ينتقدون سياسات ماكرون المناهضة للمسلمين

الاتفاق على مبادئ توافق الشريعة الإسلامية وقيم الجمهورية في فرنسا