أكدت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" تراجع عن اتفاق للتطبيع مع إسرائيل، توسّطت فيه الولايات المتحدة، بهدف مساومة "جو بايدن" عليه بعد تنصيب الأخير رئيسا للولايات المتحدة في 20 يناير/كانون الثاني المقبل.
وذكرت الصحيفة الأمريكية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" التقى "بن سلمان" في مدينة نيوم، نهاية الأسبوع الماضي، وعاد إلى تل أبيب خالي الوفاض، في وقت شاهد وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" ضياع فرصة بناء تحالف مع إيران من بين يديه، حيث كان في السعودية أيضا.
وأضافت أن "بن سلمان" متعطّش لبناء علاقات مع إدارة "بايدن"، وبإمكانه الاستفادة من اتفاق التطبيع مع إسرائيل لاحقاً للمساعدة في تعزيز العلاقات مع الرئيس الأمريكي الجديد.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين أن فرص إبرام اتفاق بين إسرائيل والسعودية قبل مغادرة الرئيس الأمريكي الحالي "دونالد ترامب" البيت الأبيض في 20 يناير/كانون الثاني المقبل تبدو ضئيلة إلا أنها ليست مستحيلة.
وتحدّثت الصحيفة كذلك عن عوامل أخرى لعبت دوراً في قرار "بن سلمان"، أهمها أن ولي العهد ووالده، الملك "سلمان"، منقسمان حول كيفية معالجة القضية الفلسطينية.
وبينما قال مستشارون ملكيون سعوديون إن الملك "سلمان" كان على علم بمحادثات ابنه مع الإسرائيليين، إلا أن وضعه الصحي منعه من فهم النطاق الكامل للمناقشات، ونقلت رويترز، الجمعة، عن مسؤول سعودي وآخر دبلوماسي، تأكيدهما أن الملك "سلمان" لم يكن على علم بزيارة "نتنياهو".