أعلن الجيش الأمريكي أن قوات المعارضة السورية الجديدة التي دربتها الولايات المتحدة سلمت معدات عسكرية نشرها التحالف إلى «جبهة النصرة» في سوريا، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

وأوضح الجيش في بيان له أن المعدات المذكورة شملت 6 شاحنات صغيرة وذخيرة.

ويتعارض هذا الإعلان مع تأكيدات سابقة لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) نفت فيها معلومات تم تداولها على شبكات التواصل الاجتماعي ومفادها أن معارضين سوريين دربتهم واشنطن وسلحتهم إما انضموا إلى «جبهة النصرة» أو سلموها أسلحتهم لها.

وقالت القيادة الأمريكية الوسطى في بيان إن «المقاتلين قالوا للجيش الأمريكي إنهم سلموا 6 سيارات بيك أب وقسما من ذخائرهم إلى وسيط يشتبه بأنه ينتمي إلى جبهة النصرة، أي حوالي 25% من معداتهم وعلى ما يبدو مقابل السماح لهم بالمرور».

ونقل البيان عن الكولونيل «باتريك ريدر»، المتحدث باسم القيادة الوسطى التي تشرف على الحملة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق وسوريا ، قوله إنه في حال تأكد هذا الأمر فإن هذا التصرف «مقلق جدا ويشكل انتهاكا لقواعد برنامج تدريب وتجهيز المقاتلين».

واعتبر مسؤول أمريكي أن الحادث ضربة جديدة لصدقية برنامج التدريب والتأهيل للمقاتلين السوريين الذي بدأته الولايات المتحدة مطلع العام والرامي إلى «تدريب وتجهيز» مقاتلين من المعارضة السورية للتصدي لمقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية».

وكانت المجموعة التي تضم 54 مقاتلا قد عادت إلى سوريا في يوليو/ تموز الماضي، ولكن فقط 10 منهم كانوا فعلاً على الأرض الأسبوع الماضي، حسب البنتاغون.

وكان البنتاغون قد اضطر إلى إصدار نفي هذا الأسبوع عن أن قسما منهم قد انضم إلى «جبهة النصرة».

يشار إلى أن الولايات المتحدة وتركيا وقعتا في فبراير/شباط الماضي في أنقرة اتفاقا لتدريب وتجهيز معارضين سوريين معتدلين في تركيا لمحاربة «الدولة الإسلامية» في سوريا، وخصص «الكونغرس» مبلغ 500 مليون دولار للبرنامج الذي ينص أساسا على تدريب 15 ألف مقاتل.

وتلقى المقاتلون السوريون في وقت سابق تدريبات عسكرية في إطار هذا البرنامج، لكنهم تعرضوا بعد فترة قصيرة من دخولهم سوريا في شهر يوليو/تموز الماضي لهجوم شنته «جبهة النصرة» التي اتهمتهم بأنهم «وكلاء لتمرير مشاريع ومصالح أمريكا في المنطقة».