نفى قيادي في الفرقة 30 من المعارضة السورية، التي تم تدريبها ضمن البرنامج الأمريكي لتدريب وتجهيز المعارضة، الأنباء التي تداولتها وسائل إعلام معارضة في اليومين الماضيين، وتفيد بقيام عناصرها بتسليم سلاحهم إلى «جبهة النصرة».
وقال «علي بكران»، قائد اللواء 11 التابع للفرقة 30، اليوم الثلاثاء، إنه لا يوجد أي إتفاق ضمني مع «جبهة النصرة»، بعدم تعرضها للمقاتلين التابعين للفرقة، لافتا إلى أن «جبهة النصرة» لن تقدم على أي تصرف مشابه للسابق، عندما اعتقلت عدداً من عناصر الفرقة، وذلك خوفاً من ردة فعل شعبية، سيما أن الأهالي ضاقوا ذرعًا، ويرغبون بالتخلص من تنظيم «الدولة الإسلامية».
«بكران» أفاد أيضا بأن دفعة جديدة تستعد دخول سوريا، والانضمام إلى الدفعتين السابقتين، ويبلغ قوامها 150 مقاتلاً، والتي من المقرر أن تدخل سوريا خلال عشرة أيام ، مشدداً على أن دورهم ينحصر بقتال تنظيم «الدولة الإسلامية».
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت أمس الإثنين، دخول 70 مقاتلاً سورياً جديداً بكافة أسلحتهم وتجهيزاتهم إلى سوريا، بعد إنهائهم لبرنامج التدريب والتسليح الأمريكي. (طالع المزيد)
وأوضح بيان صادر عن وزارة الدفاع الأمريكية أن «التحالف سيواصل دعم القوات السورية الجديدة رغم أنها لا تعمل تحت قيادة أو سيطرة التحالف، كجزء من الحملة المستمرة لإضعاف وهزيمة «الدولة الإسلامية» في النهاية».
يشار إلى أن الولايات المتحدة وتركيا وقعتا في فبراير/شباط الماضي في أنقرة اتفاقا لتدريب وتجهيز معارضين سوريين معتدلين في تركيا لمحاربة «الدولة الإسلامية» في سوريا، وخصص «الكونغرس» مبلغ 500 مليون دولار للبرنامج الذي ينص أساسا على تدريب 15 ألف مقاتل.
وتلقى نحو 60 مقاتلا سوريا في وقت سابق تدريبات عسكرية في إطار هذا البرنامج، لكنهم تعرضوا بعد فترة قصيرة من دخولهم سوريا في شهر يوليو/تموز الماضي لهجوم شنته «جبهة النصرة» التي اتهمتهم بأنهم «وكلاء لتمرير مشاريع ومصالح أمريكا في المنطقة».
وأسفر هجوم «جبهة النصرة» عن مقتل سبعة من المقاتلين المدربين بالإضافة إلى خطف عدد منهم.
وأقر قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط الجنرال «لويد اوستن» في شهادة أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأربعاء الماضي، بوقوع الهجوم، مشيرا إلى أن «أربعة أو خمسة» مقاتلين فقط تم تدريبهم وتجهيزهم من قبل الولايات المتحدة يقاتلون حاليا على الأرض.
وتعرض برنامج التدريب لانتقادات عدة أبرزها من الاعضاء الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأمريكي الذين وصفوه بأنه «مهزلة» و«فاشل تماما».