أفرجت «جبهة النصرة»، عن سبعة مقاتلين من «المعارضة السورية المعتدلة» كانت قد اختطفتهم منذ أكثر من أسبوعين، بعد تلقيهم تدريبات أمريكية في تركيا.
وينتمي هؤلاء إلى مجموعة من 54 عنصرا من «الفرقة 30» تلقوا تدريبات عسكرية في تركيا، واجتازوا منتصف يوليو/تموز الماضي، الحدود إلى سوريا لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية».
وكانت «جبهة النصرة» خطفت ثمانية من «الفرقة 30» بينهم قائدها العقيد «نديم الحسن»، ثم خطفت 5 آخرين في ريف حلب الشمالي، وقتل ثلاثة خلال اشتباكات مع التنظيم.
وذكرت الفرقة في بيان أنه «تم الإفراج عن سبعة مقاتلين من عناصر الفرقة 30 الذين كانوا معتقلين عند الإخوة في جبهة النصرة»، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وأضاف البيان الذي بث على الإنترنت ووقعته قيادة الفرقة: «نثمن هذه الخطوة النبيلة من قبل الإخوة في جبهة النصرة ونأمل منهم في الساعات القادمة الإفراج عن قائد الفرقة ورفاقه»، دون أن يحدد في أي منطقة تم الإفراج عن المقاتلين السبعة.
واتهمت «جبهة النصرة»، عند تبنيها عملية الاختطاف، المقاتلين بأنهم «وكلاء لتمرير مشاريع ومصالح أمريكا في المنطقة».
ولم تعلن الجبهة، من جهتها، عن عملية الإفراج.
وظهرت «جبهة النصرة» في سوريا مطلع العام 2012 بعد أشهر من اندلاع النزاع منتصف مارس/آذار 2011، وأعلنت في أبريل/نيسان 2013 مبايعتها لزعيم تنظيم القاعدة «أيمن الظواهري».
وبدأت الولايات المتحدة في أغسطس/آب 2014، توجيه ضربات لتنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق، قبل أن يتوسع نطاق هذه الغارات أواخر العام الماضي ليشمل قواعد لهذا التنظيم في سوريا وكذلك أيضا أهدافا لـ«جبهة النصرة».
وتصنف واشنطن «جبهة النصرة» منظمة إرهابية، وفي العام الماضي هزمت «جبهة النصرة» جبهة ثوار سوريا بقيادة «جمال معروف» الذي كان يعتبر واحدا من أقوى قيادات المعارضة حتى هُزم.
كما لعبت أيضا دورا رئيسيا في سقوط حركة «حزم» المدعومة من واشنطن والتي انهارت في وقت سابق هذا العام بعد أن اشتبكت مع «جبهة النصرة» في شمال غرب البلاد.