تبادل «وشيك» بين عسكريين لدي «جبهة النصرة» ومتشددين محبوسين بلبنان

السبت 28 نوفمبر 2015 06:11 ص

توقعت مصادر لبنانية، أن صفقة تبادل إسلاميين محبوسين لدي السلطات، بعسكريين محتجزين لدى «جبهة النصرة»، باتت وشيكة.

وبحسب ما نقلته صحيفة «الحياة»، فإن أجواء من التفاؤل، سادت أواسط أهالي العسكريين المخطوفين لدى «جبهة النصرة»، بقرب الإفراج عن أبنائهم المحتجزين منذ 2 أغسطس/آب 2014، في الساعات المقبلة، وفق «مقايضة» قد تحصل مع موقوفين إسلاميين لدى السلطات اللبنانية بينهم نساء، كان الخاطفون طالبوا بإطلاقهم.

وفيما يبلغ عدد المحتجزين لدى «النصرة» 16 عسكريا من الجيش وقوى الأمن الداخلي، يحتفظ تنظيم «الدولة الإسلامية» بـ9 عسكريين يأمل أهاليهم بأن تشملهم العملية.

مصادر الأهالي قالت إنهم تلقوا معلومات عن دخول سيارات جيب إلى سجن رومية ظهرت أمس الجمعة، لنقل بعض الموقوفين الإسلاميين منه.

وقال عضو هيئة العلماء المسلمين في لبنان الشيخ «نبيل رحيم»، إن «موقوفا في السجن، أبلغه أن عدد من أُخرجوا بين 7 و9 منهم، ونقلوا إلى مقر الأمن العام، كما تم نقل موقوفون في سجن الريحانية التابع للجيش».

وقال أهالي المخطوفين إن بين من ستتم مبادلتهم 5 نساء عرفت منهن «سجى الدليمي» طليقة زعيم تنظيم «داعش» «أبو بكر البغدادي»، المتزوجة حاليا من فلسطيني، والتي أُوقفت في 19 أكتوبر/تشرين الأول 2014 مع طفلين لها أودعا في الرعاية، و«علا العقيلي» زوجة القيادي في «جبهة النصرة» «أنس شركس» الملقب بـ«أبي علي الشيشاني» «أوقفت في الشهر نفسه»، ما أطلق تكهنات بأن هذا الإجراء يهدف إلى مبادلتهن بالعسكريين المخطوفين.

وقال بعض الأهالي إنهم أجروا اتصالات ببعض المراجع الوزارية والأمنية للتأكد من النبأ فأفادهم بعضهم بأن «الفرج اقترب»، دون إيضاح مزيد من التفاصيل.

فيما رفض المدير العام للأمن العام اللواء «عباس إبراهيم» تأكيد الأمر، لاعتماده التكتم إلى أن تنتهي العملية بنجاح، خشية بروز عراقيل، بحسب مصدر.

وعلق مصدر وزاري متابع على إمكان إتمام صفقة التبادل اليوم بالقول: «هناك تحرك نشط، وإذا سارت الأمور كما يجب لن تطول أكثر».

وكان اللواء «إبراهيم» التقى أمس رئيس الحكومة «تمام سلام»، وقال ليلاً إن «الأمور في هذا الملف لم تصل إلى خواتيمها بعد، وتمنى سحبه من التداول الإعلامي».

وكان أهالي العسكريين توافدوا أمس إلى خيمة الاعتصام التي أقاموها في ساحة رياض الصلح، في قلب بيروت، وأضيئت الشموع أمام اللافتة الكبيرة المنصوبة وعليها صور المخطوفين.

ووقعت في أغسطس/آب 2014، معارك عنيفة بين الجيش اللبناني ومسلحين قدموا من سوريا ومن داخل مخيمات للاجئين في بلدة «عرسال»، استمرت أياما، وانتهت بإخراج المسلحين من البلدة، لكنهم اقتادوا معهم عددا من عناصر الجيش وقوى الأمن الداخلي.

  كلمات مفتاحية

جبهة النصرة لبنان الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي سجن رومية

الائتلاف السوري يجدد دعوته «جبهة النصرة» لفك ارتباطها بـ«القاعدة»

«جبهة النصرة» تعلن أسر 3 عناصر من «حزب الله» في ريف حلب

«جبهة النصرة» تعلن مقتل 40 عسكريا إيرانيا في حلب

«جبهة النصرة» تسيطر على أنحاء كبيرة من مطار عسكري بإدلب

«جبهة النصرة» تفرج عن 7 مقاتلين سوريين دربتهم واشنطن

بدء تبادل الأسرى بين «جبهة النصرة» ولبنان برعاية قطرية