كشفت صحيفة «الديلي تليغراف» أن الإفراج عن 7 من مقاتلين سوريين دربتهم أمريكا واختطفتهم «جبهة النصرة»، المرتبطة بتنظيم القاعدة، مؤخرا، تم بموجب صفقة مع الجبهة.
وأضافت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم الإثنين، وحمل عنوان «المسلحون السوريون الذين دربتهم واشنطن يعقدون صفقة مع جماعة مرتبطة بالقاعدة (في إشارة إلى جبهة النصرة)»، أن والد أحد المخطوفين هو الذي قام بإتمام تلك الصفقة، دون الكشف عن تفاصيلها.
وأوضح التقرير الذي أعده «نبيه بولس» من مدينة غازي عنتاب التركية، أن «جبهة النصرة التى تعتبر فرع تنظيم القاعدة في سوريا قد أطلقت سراح 7 من أعضاء الفرقة 30 كانت قد اعتقلتهم قبل أسابيع».
وبين أن «الفرقة 30 هو الاسم الذي أطلقته واشنطن على المسلحين الذين يتخرجون من برنامجها التدريبي في دول الجوار السوري مثل تركيا والأردن، والهادف لتشكيل قوة من 5 آلاف مقاتل لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية».
وأضافت أن «عددا من مقاتلي الفرقة 30 بينهم قائد الفرقة نديم الحسن وقعوا في قبضة جبهة النصرة بعد أيام قليلة من دخولهم الأراضي السورية قادمين من تركيا حيث اتخذوا مركزا لقيادة عملياتهم في مدينة أعزاز».
ولفتت الصحيفة إلى أن «جبهة النصرة قامت بعد ذلك باقتحام مقر قيادة الفرقة 30 في أعزاز وتدميره وقتل 5 من عناصر الفرقة وإصابة 18 أخرين وهو الهجوم الذي شل الفرقة تماما».
وكشفت الصحيفة أن برنامج التدريب الأمريكي الذي تكلف 36 مليون دولار يواجه المزيد من العراقيل منذ بدء العمل به قبل نحو 8 أشهر.
وكانت «جبهة النصرة»، أفرجت أمس عن سبعة مقاتلين من «المعارضة السورية المعتدلة» كانت قد اختطفتهم منذ أكثر من أسبوعين، بعد تلقيهم تدريبات أمريكية في تركيا.
وينتمي هؤلاء إلى مجموعة من 54 عنصرا من «الفرقة 30» تلقوا تدريبات عسكرية في تركيا، واجتازوا منتصف يوليو/تموز الماضي، الحدود إلى سوريا لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية».
وكانت «جبهة النصرة» خطفت ثمانية من «الفرقة 30» بينهم قائدها العقيد «نديم الحسن»، ثم خطفت 5 آخرين في ريف حلب الشمالي، وقتل ثلاثة خلال اشتباكات مع التنظيم.
وذكرت الفرقة في بيان أنه «تم الإفراج عن سبعة مقاتلين من عناصر الفرقة 30 الذين كانوا معتقلين عند الإخوة في جبهة النصرة».
وأضاف البيان الذي بث على الإنترنت ووقعته قيادة الفرقة: «نثمن هذه الخطوة النبيلة من قبل الإخوة في جبهة النصرة ونأمل منهم في الساعات القادمة الإفراج عن قائد الفرقة ورفاقه»، دون أن يحدد في أي منطقة تم الإفراج عن المقاتلين السبعة.
واتهمت «جبهة النصرة»، عند تبنيها عملية الاختطاف، المقاتلين بأنهم «وكلاء لتمرير مشاريع ومصالح أمريكا في المنطقة».
وتصنف واشنطن «جبهة النصرة» منظمة إرهابية، وفي العام الماضي هزمت «جبهة النصرة» جبهة ثوار سوريا بقيادة «جمال معروف» الذي كان يعتبر واحدا من أقوى قيادات المعارضة حتى هُزم.
كما لعبت أيضا دورا رئيسيا في سقوط حركة «حزم» المدعومة من واشنطن والتي انهارت في وقت سابق هذا العام بعد أن اشتبكت مع «جبهة النصرة» في شمال غرب البلاد.