دعا الجنرال المتقاعد «ديفيد بترايوس»، المدير السابق لـ «وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية» (سي. أي. أيه) واشنطن إلى البحث في إمكانية الاستعانة بمقاتلي «جبهة النصرة»، فرع تنظيم «القاعدة» في سوريا، في قتال تنظيم «الدولة الإسلامية» في هذا البلد.
«بترايوس» أوضح وجه نظره قائلا لشبكة «سي. إن. إن» الإخبارية الأمريكية، إنه «لا ينبغي علينا تحت أي ظرف من الظروف أن نحاول استخدام أو استمالة جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سوريا، بصفتها تنظيماً معادياً للدولة الإسلامية».
واستطرد: «لكن بعض مقاتلي هذه الجماعة انضموا إليها بدوافع انتهازية أكثر ما هي دوافع إيديولوجية، هم ينظرون إليها باعتبارها الحصان الرابح، ولا يرون بديلا ثانيا موثوقا فيه، وبالتالي يمكن للولايات المتحدة أن تجتذب مثل هؤلاء المقاتلين الذين يرغبون في ترك النصرة، والالتحاق بصفوف المعارضة المعتدلة للقتال ضد النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية ونظام الأسد».
ورأى أن تحقيق هذه الهدف يتطلب إكساب جماعات المعارضة المعتدلة مزيد من القوة عبر دعم تتلقاه من الولايات المتحدة وقوات التحالف الدولي؛ بحيث تصير البديل بالنسبة للمقاتلين الذين يرغبون في ترك «جبهة النصرة».
ولفت إلى وجهة نظره تنطلق من الخبرة السابقة في العراق خلال العقد الماضي عندما تم الاستعانة بقبائل سنية وجماعات مسلحة قاتلت إلى جوار «القاعدة» لقتال الأخيرة؛ وهو ما حقق استقرارا في العراق، حسبما يرى.
وأشار إلى أن الاستعانة بمثل هؤلاء المقاتلين في العراق كان «خيارا صعبا»؛ لكونهم تورطوا في سفك دماء أمريكية، لكنه اعتبر أن «المصلحة القومية الأمريكية» كانت تقتضي ذلك.
وجاءت تصريحات «بترايوس» لشبكة «سي. إن. إن» بعدما نشر موقع «دايلي بيست» الإخباري الأمريكي مقالاً مفاده أن «الجنرال المتقاعد أوصى مسؤولين أمريكيين الاستعانة بمقاتلين سابقين في جبهة النصرة».
