البرهان يدافع عن التطبيع: ماذا استفاد السودان من معاداة إسرائيل؟

الأحد 29 نوفمبر 2020 06:33 ص

دافع رئيس مجلس السيادة السوداني، "عبدالفتاح البرهان" عن قرار التطبيع مع إسرائيل، قائلا إن السودان لم يستفد شيئا من العداوة مع دولة الاحتلال، خصوصا بعدما باتت مقبولة في المجتمع الدولي.

وأكد "البرهان أن قرار الولايات المتحدة رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب لم يكن ليتم دون مقابل لأن "أمريكا ليست جمعية خيرية"، وذلك في تصريحات له نشرتها صحيفة "الشروق" المصرية الخاصة، مساء السبت.

واعتبر أن رفع اسم السودان من تلك القائمة "ليس غاية في حد ذاته، فهو لن يقود إلى منفعة مباشرة".

واستدرك "البرهان" أن ذلك "يمثل عقبة في الطريق وجبت إزالتها، ومن ثم ينبغي البحث عن آفاق التعاون، ونحسن استخدام ما لدينا من أدوات وإمكانيات تحتاجها أمريكا ونحسن استغلالها".

وتابع: "فأمريكا ليست جمعية خيرية تعطي بلا مقابل، فقط علينا أن نحسن التعريف ببلدنا وموارده وما يمكن أن تجنيه واشنطن، وما يمكن أن نستفيده نحن".

وأردف: "لا نريد بأي حال أن نكون اليد السفلى، فالسودان لديه الأرض البكر والماء الزلال والموقع الجغرافي المتفرد، فالسودان قلب العالم، إضافة إلى الثروات الطبيعية والحيوانية والتنوع البشري وتعدد المناخ".

وبشأن مكاسب السودان من التطبيع مع إسرائيل، قال "البرهان": "السؤال في الحقيقة يجب أن يطرح بطريقة مغايرة، أي ما الذي استفاده السودان ويستفيده من الخصومة مع دولة عضو في الأمم المتحدة، وأصبحت مقبولة من المجتمع الدولي بغض النظر عن الظروف التي صاحبت قيامها".

وأكمل: "يبقى بعد ذلك اكتشاف مساحات المصالح وآفاق التعاون كأي دولة أخرى في العالم، فما قام به السودان هو صلح مع دولة كان قائما معها عداء في السابق وهو أمر طبيعي".

وحول خشيتهم من أي تأثير للإدارة الأمريكية الجديدة على ملفي حذف السودان من القائمة الأمريكية للإرهاب، والتطبيع مع إسرائيل، رد البرهان: "أمريكا دولة مؤسسات.. ولا أرى علاقة لموضوع إقامة علاقة مع إسرائيل بما قلت، هو مع إسرائيل وليس مع أمريكا".

وفي 23 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس "دونالد ترامب"، أبلغ الكونجرس نيته رفع السودان من قائمة “الدول الراعية للإرهاب”، التي أدرج عليها عام 1993، لاستضافته - آنذاك - زعيم تنظيم "القاعدة"، "أسامة بن لادن".

وفي اليوم ذاته، أعلن السودان موافقته على تطبيع علاقته مع إسرائيل، تاركا مسألة إبرام اتفاق بهذا الخصوص للبرلمان المقبل، ليكون بذلك البلد العربي الخامس الذي يوافق على التطبيع، بعد مصر (1979)، والأردن (1994)، والإمارات والبحرين (2020).

وأعلنت قوى سياسية سودانية عدة، رفضها القاطع للتطبيع مع إسرائيل، من بينها أحزاب مشاركة في الائتلاف الحاكم.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

تطبيع السودان التطبيع السوداني الإسرائيلي عبدالفتاح البرهان

الأمة والبعث يكذبان البرهان: لم نوافق على التطبيع مع إسرائيل

اتفاق التطبيع بين السودان وإسرائيل يواجه خطر الانهيار.. لماذا؟

ترامب يعرض 850 مليون دولار لإنقاذ التطبيع بين السودان وإسرائيل

حمدوك: رأي المجلس التشريعي في التطبيع مع إسرائيل ملزم

البرهان لتجمع طلابي إسرائيلي: وقعنا اتفاق التطبيع إيمانا بقيم التسامح