عرضت إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، "دونالد ترامب"، ما يصل إلى 850 مليون دولار لضحايا الهجمات الإرهابية كجزء من الجهود المبذولة لإنقاذ اتفاقية التطبيع بين السودان ودولة الاحتلال الإسرائيلي.

وكان "ترامب" اتفق مع السودان على رفع اسمه من قوائم الإرهاب مقابل إتمام التطبيع، وبالفعل اتخذ قرارا بذلك ودخل حيز التنفيذ الإثنين، لكن ينقصه خطوة إجرائية وهي إصدار الكونجرس لقانون "تحصين السودان".

وعرض السودان في وقت سابق دفع 355 مليون دولار لضحايا الهجمات الإرهابية، حتى يتم رفع اسمه تماما من قوائم الإرهاب، لكن يبدو أن الرقم لم يقنع ذوي الضحايا، ولذلك يعرض "ترامب" المزيد.

وتضمن عرض "ترامب" ما قيمته 700 مليون دولار لضحايا هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001 وما يصل إلى 150 مليون دولار لمئات الموظفين الأمريكيين، الذين وقعوا ضحايا التفجيرين لسفارتي الولايات المتحدة في كينيا عام 1988.

وكشفت مصادر أن المفاوضات انهارت بعد ظهر الإثنين وسط مفاوضات مشحونة بين البيت الأبيض والكونجرس منذ يوم الجمعة، وفق صحيفة "القدس العربي".

وأفادت منصة "ذا هيل" القريبة من الكونجرس بأن "المفاوضات على جهاز الإنعاش".

وجاء عرض إدارة "ترامب" البالغ 850 مليون دولار لتعويض ضحايا الإرهاب كجزء من جهود البيت الأبيض للتوصل إلى تشريع يعيد الحصانة السيادية للسودان، أو ما يسمى بالسلام القانوني، كجزء من شطبها من قائمة الدول الرعاية للإرهاب.

وذكرت قناة "إيه بي سي" أن عرض مبلغ 700 مليون دولار لضحايا 11 سبتمبر/أيلول جاء للمرة الأولى يوم الجمعة.

وليس من الواضح من أين ستحصل إدارة "ترامب" على 850 مليون دولار، ولكن يعتقد أنها ستأتي على الأرجح من دافعي الضرائب الأمريكيين.

وقد رحب الكونجرس بخطوة رفع إدارة "ترامب" السودان من قائمة الإرهاب، والاعتراف بما وصفه بالانتقال الديمقراطي في السودان، ولكن إقرار "السلام القانوني" وصل إلى طريق مسدود في الكونجرس بسبب مخاوف من أن الضحايا وأسر ضحايا الإرهاب قد لا يتمكنون من رفع دعاوى ضد السودان، ويشمل ذلك تفجيرات 1998.

وامتنع البيت الأبيض، الذي أصبحت مهمته في الفترة الأخيرة تركز على تطبيع العلاقات بين كيان الاحتلال الإسرائيلي والدول والعربية والإسلامية، عن التعليق.