أفادت مصادر رفيعة أن طهران هددت بشكل مباشر ولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد"، نهاية الأسبوع، بتوجيه ضربة للإمارات حال وقوع أي هجوم أمريكي على الأراضي أو الشعب الإيراني.
ونقل موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، عن المصادر المذكورة قولها، إن الإيرانيين في حالة تأهب قصوى بعد اغتيال العالم النووي "محسن فخري زاده".
واغتيل مهندس البرنامج النووي العسكري الإيراني، الجمعة الماضي، شرقي طهران، وتشير أصابع الاتهام في عملية اغتياله إلى إسرائيل وأمريكا.
وتخشى طهران من استهدافها بهجمات أمريكية، معتقدة أن الرئيس "دونالد ترامب" قد يوجه ضربة لها قبل انتهاء فترة ولايته في 20 يناير/كانون الثاني المقبل.
ووفق المصادر المذكورة فقد تلقى "بن زايد" تهديدا مباشر (عبر اتصال شخصي وليس عبر وكلاء) من إيران: "سنحملكم مسؤولية اغتيال فخري زاده".
وبحسب المصدر الإماراتي، فإن الاتصال الشخصي لإيران مع "محمد بن زايد" جاء قبل ساعات فقط من بيان إماراتي يدين اغتيال "فخري زاده".
وفي بيانها، حذرت وزارة الخارجية الإماراتية من أن عملية الاغتيال قد "تزيد من تأجيج الصراع في المنطقة".
وفي غضون ذلك، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن مسؤولي الأمن الإسرائيليين قلقون من تعرض مواطنيهم لخطر الأعمال الانتقامية في الإمارات العربية المتحدة.
ومنذ تطبيع العلاقات في سبتمبر/أيلول الماضي، سافر الإسرائيليون إلى أبوظبي ودبي لأغراض السياحة والأعمال.
ووفقاً للقناة الـ12 الإسرائيلية، فقد بدأ مسؤولون أمنيون إسرائيليون وإماراتيون العمل معاً لتعزيز الحماية للإسرائيليين الموجودين حالياً في الإمارات العربية المتحدة.
وتعهدت إيران بالانتقام لمقتل "فخري زاده"، على الرغم من تأكيد مسؤولين إيرانيين في نهاية الأسبوع، أن أي رد من المرجح أن يتم قياسه وتأجيله.