تكلف المرشح 300 ألف دولار.. كورونا يلغي ولائم الانتخابات في الكويت

الثلاثاء 1 ديسمبر 2020 04:28 م

في غياب اللقاءات الحاشدة والولائم الفاخرة والخيم الفخمة، تنطلق في الكويت، السبت، انتخابات مجلس الأمة، في ظل حظر السلطات للتجمعات خوفا من تفشي فيروس "كورونا"، وهو الأمر الذي منع الولائم الانتخابية التي تكلف المرشح الواحد نحو 300 ألف دولار.

ولطالما ارتبطت الولائم بالحملات الانتخابية في الكويت، وكانت تقدم أطباقا متنوعة مثل الخراف المشوية والأرز والحلوى بشكل أسبوعي.

وتتمتّع دولة الكويت بحياة سياسية نشطة إلى حد ما تختلف عمّا يحصل في الدول الخليجية النفطية الأخرى، ولديها برلمان منتخب يتمتع بصلاحيات تشريعية.

وكانت كل من هذه الولائم تجمع المئات وكان مرشحو الانتخابات يحرصون فيها على إظهار كرمهم واهتمامهم بالناخبين.

وقال "فهد محمد المطيري" الذي يملك مطعم "طيبة" في محافظة الجهراء إنه كان يحضّر ولائم لعدد يتراوح بين 5 إلى 8 مرشحين في كل دورة انتخابات في الدائرة الانتخابية الرابعة، ولكنه لن يقوم هذه الدورة بتحضير أي وليمة.

وأضاف: "عادة كنا نقوم بتحضير الخراف المشوية والأرز لولائم العشاء طيلة فترة الحملة الانتخابية التي كانت تمتد إلى نحو شهرين، لكن كورونا نسف كل شيء".

من جانبه، قال رئيس اتحاد المطاعم الكويتية "فهد الأربش"، إن الوليمة الواحدة كانت تكلف مبلغا يتراوح ما بين 3 آلاف إلى 7 آلاف دينار كويتي (9 آلاف دولار حتى 22 ألف دولار)، وكان عدد الحضور يصل إلى  نحو ألفي شخص في مناطق يقيم فيها أفراد أكبر قبائل البلاد.

وسجلت الكويت حتى الآن أكثر من 142 ألف إصابة بفيروس "كورونا"، و875 وفاة.

وهذه أول انتخابات تشريعية تنظم في الكويت منذ تولي أمير البلاد الجديد الشيخ "نواف الأحمد الجابر الصباح" مقاليد الحكم في سبتمبر/أيلول الماضي.

ويرى "الأربش" أن المطاعم وشركات الضيافة التي تقوم بنصب الخيام وتوفر خدمة القهوة العربية والتمور ستكون الخاسر الأكبر في هذه الدورة الانتخابية، وأضاف: "هذا الموسم كان يعتبر محركا أساسيا لها في الظروف الطبيعية".

وخلت شوارع الكويت من مظاهر الانتخابات العادية سوى بعض اللافتات الانتخابية في عدد من الشوارع والطرق.

ولم تسمح السلطات الكويتية بفتح مقرات في الدوائر الانتخابية الخمس أو تنظيم أي مهرجانات خطابية خشية تفشي الفيروس، بينما لجأ المرشحون والمرشحات إلى الاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام خلال حملاتهم الانتخابية.

ويلجأ مرشحون إلى مخاطبة الناخبين عبر تغريدات على "تويتر" أو تسجيلات فيديو قصيرة على منصات مثل "سنابشات"، بينما يقوم آخرون باللجوء إلى البث المباشر على "إنستجرام" أو تنظيم ندوات انتخابية بتقنية الاتصال المرئي.

ويلجأ آخرون إلى وسائل الإعلام مثل الصحف الورقية والإلكترونية وقنوات تليفزيونية محلية لعرض إعلانات للمرشحين، وتتراوح أسعار الإعلانات بين 10 آلاف دينار كويتي إلى 50 ألفا لشهر كامل، بحسب رئيس الاتحاد الكويتي للإعلام الإلكتروني، "فيصل الصواغ".

وتتنوع القضايا التي يتناولها مرشحو الانتخابات التشريعية في الكويت وأهمها مكافحة الفساد وحل قضية البدون (عديمو الجنسية الذين يعيشون في البادية) وتطوير التعليم وتوفير فرص عمل للشباب والسكن، بالإضافة إلى حرية التعبير وغيرها.

ويشير كثيرون إلى أن القيود التي فرضتها الحكومة ستوفر الكثير من المال على المرشحين الذين لم يضطروا هذه المرة إلى استئجار مقرات انتخابية أو تنظيم ولائم أو تجمعات انتخابية.

وقال المرشح في الدائرة الانتخابية الأولى المحامي "علي العلي" إن "متوسط ما ينفقه المرشحون يصل إلى مئة ألف دينار كويتي (327 ألف دولار)".

وأضاف: "صحيح أن كورونا وفّر علينا مصاريف لفتح مقرات انتخابية وتنظيم مهرجانات، لكن الإنفاق زاد على وسائل الإعلام الإلكترونية والتقليدية التي أصبحنا نذهب إليها بينما كانت تأتي إلى مقراتنا في السابق".

وبحسب "العلي"، فإن "هذه الظروف الاستثنائية التي حصرت الحملة الانتخابية في وسائل الإعلام، تعزز فرص فوز المرشحين الشباب الذين كانوا على تواصل مع الناخبين خلال السنوات الماضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي".

المصدر | الخليج الجديد + أ ف ب

  كلمات مفتاحية

الكويت مجلس الأمة انتخابات

تصويت مصابي كورونا في الانتخابات الكويتية يسبب حالة من الجدل

33 مرشحة لانتخابات مجلس الأمة الكويتي 2020

تشهد إقبالا نسائيا.. 3 فوارق بين انتخابات الأمة الكويتي 2016 و2020

وسط قيود كورونا.. انطلاق التصويت بانتخابات مجلس الأمة الكويتي

انتخابات الكويت.. إقبال واسع رغم إجراءات كورونا

النتائج النهائية لمجلس الأمة 2020.. 31 نائبا جديدا وغياب للمرأة والسلفيين