زعمت جماعة الحوثيين، مقتل 28 مدنياً على الأقل، في غارة نفذتها طائرات حربية سعودية على محافظة حجة غربي اليمن ، فيما نفت السلطات السعودية هذه الرواية قائلة إنها «كاذبة تماما».
وقالت وزارة الدفاع، في الحكومة التي شكلها الحوثيون، بعد سيطرتهم على السلطة في العاصمة صنعاء، في بيان الأحد، إن «الغارة التي نفذها طيران العدوان السعودي الغاشم، على قرية بني زيلع بمديرية ميدي، في محافظة حجة، أدت إلى جرح 17 مدنياً آخرين».
ورجح مسؤولون في الوزارة ارتفاع عدد القتلى بين المدنيين، مشيرين إلى أن عدداً من الضحايا مازالوا عالقين تحت أنقاض المباني التي استهدفها القصف، فضلاً عن نقص الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة لإسعاف الجرحى.
كما ذكر المسؤول العسكري في وزارة الدفاع، اللواء «زكريا الخولاني»، والذي يتواجد في حجة، أن غالبية الضحايا من النساء والأطفال.
ونقلت وكالة سبأ للأنباء، المدارة من قبل الحوثيين، عن مصدر مسؤول بغرفة العمليات بالمحافظة، أن «طائرات هليكوبتر لقوات العدوان عمدت، في بادئ الأمر، على قصف منازل المواطنين، وعندما خرجوا من بيوتهم من القصف الإجرامي والهستيري لطائرات العدوان الغاشم، قامت تلك الطائرات بمطاردتهم وملاحقتهم بنيرانها بصورة وحشية».
في المقابل، ذكر مسؤول سعودي لرويترز أن التحالف الذي تقوده السعودية، لدعم شرعية الرئيس اليمني، «عبد ربه منصور هادي»، لا صلة له بأي هجوم تعرضت له البلدة، ووصف التقارير الحوثية بأنها مزاعم واهية.
وأكد المسؤول أنه لم تكن هناك أي طائرات هليكوبتر تابعة للتحالف تعمل على هذه المسافة من الحدود.
وذكرت وكالة الأنباء التي أطلقها أنصار «هادي» تحت اسم سبأ أيضاً، بعد سيطرة الحوثيين على الوكالة الرسمية، أن «قذيفة أطلقتها مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية»، في إشارة للرئيس السابق، «علي عبدالله صالح»، سقطت على حي النسيرية وسط مدينة تعز، مما أسفر عن مقتل ثلاث نساء.
ونقلت عن مصدر طبي أن «القصف العشوائي الذي نفذته المليشيا الانقلابية على أحياء تعز، أسفر عن استشهاد شقيقتين وجدتهن، وإصابة أخرى، إضافة لإصابة 3 مدنيين رجال».
ويشن التحالف العربي الذي تقوده السعودية حملة عسكرية ضد ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران في اليمن بضربات جوية منذ ستة شهور في محاولة لإخراج الجماعة من العاصمة اليمنية وإعادة الرئيس «هادي» للحكم.