قالت منظمة "أوبك" إن عام 2021 "يبدو أكثر إشراقا" على الدول المصدرة للنفط، في ظل الاستعدادات الجارية لتوزيع لقاحات "كورونا" على نطاق واسع.

جاء ذلك، في تقرير حديث للمنطمة التي تضم الدول المصدرة للنفط، على الرغم من الموجات الثانية للوباء، وانتشار الإغلاق في عديد من المناطق، لافتا إلى أن "الإعلانات الأخيرة عن لقاحات كورونا أعطت بالفعل كثيرا من الأمل وقادت المشاعر الإيجابية في السوق".

وأضاف التقرير: "بمجرد بدء هذه العملية (توزيع اللقاحات)، من المتوقع أن يتقدم الاقتصاد العالمي والطلب على النفط على قدم وساق"، لافتا إلى أن أبحاث "أوبك" تتوقع أن "يستمر الطلب العالمي على الطاقة الأولية في النمو على المدى الطويل".

ورجح التقرير، بقاء قطاع البترول هو القاعدة الآمنة في تلبية احتياجات الطاقة العالمية، مشيرا إلى أن هذا الرأي تشترك فيه على نطاق واسع هيئات اقتصادية رائدة وعديدة.

كما توقع أن يحتفظ النفط بأكبر حصة من مزيج الطاقة، رغم الحاجة إلى جميع أشكال الطاقة لدعم التعافي بعد الوباء في كل العالم، إلى جانب تلبية احتياجات الطاقة طويلة الأجل.

وبدءا من يناير/كانون الثاني 2021، ستقوم الدول المنتجة في "أوبك+" بتعديل الإنتاج بإضافة 500 ألف برميل يوميا، ليتراجع مستوى الخفض في الإنتاج من 7.7 ملايين برميل يوميا إلى 7.2 مليون برميل يوميا.

إضافة إلى ذلك، قرر المنتجون عقد اجتماعات وزارية شهرية لـ"أوبك" وخارجها، لتقييم أوضاع السوق وتحديد تعديلات الإنتاج الإضافية على أساس شهري.

كما تم تمديد فترة التعويض عن الإنتاج الزائد من قبل الدول الأعضاء في "أوبك+" حتى نهاية مارس/آذار 2021، لضمان التعويض الكامل.

وواصلت أسعار النفط الخام، حصد المكاسب للأسبوع السادس على التوالي، وذلك للمرة الأولى منذ يونيو/حزيران الماضي.

واختتمت الأسعار تعاملات الأسبوع على تراجع، لكن ربحت على أساس أسبوعي، حيث زاد برنت 1.5%، وصعد غرب تكساس الوسيط 1%.

واستمرت المخاوف على الطلب جراء الإصابات الجديدة الواسعة بفيروس "كورونا" في التأثير بالسلب في الأسعار، لكنها في المقابل تتلقى دعما جيدا من أنباء اللقاحات الجديدة ومن خطة "أوبك+" لتقييد المعروض في العام المقبل من خلال الاكتفاء بزيادة محدودة قدرها 500 ألف برميل يوميا تشارك فيها 23 دولة منتجة في "أوبك" وخارجها.