تداول ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو قالوا إنه لمطعم في مدينة جدة السعودية، وسط حالة من الاستنكار والغضب لما وصل إليه حال المملكة.

ويظهر في مقطع الفيديو، مدخل مطعم تقف على أبوابه سيدتان تتراقصان على أنغام موسيقى صاخبة.

وفي داخل المطعم، يظهر في أحد أركانه سيدة بدون غطاء للرأس، تغني أمام مجموعة من الموسيقيين الرجال الذين يجلسون خلفها.

وأثار مقطع الفيديو غضبا واستنكارا واسعين بين المغردين، لحال المملكة في ظل الانفتاح غير المسبوق في عهد ولي العهد الأمير "محمد بن سلمان".

ولفت ناشطون إلى أن ما تشهده البلاد هو حصيلة لسجن وقتل العلماء الذين ينكرون المنكر ويأمرون بالمعروف.

وتساءل الناشطون عن الطريق الذي تسير المملكة نحوه، في ظل هذا الانحلال الواسع الذي يضرب البلاد.

كما تعجب الناشطون من أن تكون مثل هذه المشاهد في بلاد الحرمين، وعلى بعد كيلومترات قليلة من المسجد الحرام في مكة المكرمة.

وسبق أن فجر مقطع فيديو موجة جدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن أظهر فتيات يعملن داخل مقهى سعودي كـ"نادلات"، ويقدمن الطلبات، ويخدمن الزبائن، وهو أمر غير معهود بالمملكة، ما أثار حفيظة المغردين عبر مواقع التواصل، وخلق جدلاً واسعا بين سكان المملكة.

وأجرت المملكة تغييرات اجتماعيّة كبيرة وإصلاحات اقتصاديّة يقودها ولي العهد، فسُمح للنساء بقيادة السيارات، وبدخول ملاعب كرة القدم، وأعيد فتح دور السينما وسمح بإقامة حفلات غنائية صاخبة.

ووفق مراقبين، تنفق الحكومة السعودية، مليارات الدولارات على استضافة الأحداث الترفيهية، والثقافية، والرياضية الكبرى، لصرف الانتباه عن الانتهاكات الحقوقية التي تشهدها البلاد.

وقوبلت سياسة الانفتاح، منذ 2017، بجدل واسع بين السعوديين، الذين يرى بعضهم أنها ضرورة وحالة واجبة في ظل الظروف الحالية، لكنها تغضب عددا من السعوديين المحافظين ولو أنهم لا يجاهرون بغضبهم، خوفا من بطش السلطات.