رفض التطبيع.. لماذا أثارت تصريحات قيادي بـالعدالة والتنمية المغربي جدلا؟

الثلاثاء 15 ديسمبر 2020 08:50 ص

رغم انتقاده للتطبيع ورفضه له، هاجم معارضون سياسيون مغاربة القيادي في حزب "العدالة والتنمية"، وزير الشغل والإدماج المهني، "محمد أمكراز"، واعتبروا تصريحاته نوعا من الازدواجية؛ لأن الحكومة تؤيد التطبيع وتغض الطرف عنه، كما طالبوه بالاستقالة من الحكومة.

وأعلن "أمكراز" رفض تطبيع العلاقات مع إسرائيل، في تصريح لقناة "الميادين" اللبنانية التابعة لـ"حزب الله"، مخالفاً بذلك التوجهات الدبلوماسية للدولة التي يعدّ عضواً في حكومتها.

وقال "أمكراز" في مداخلته التليفزيونية: "لمّا نعبر نحن في الشبيبة (هيئة تابعة للحزب) عن موقفنا المبدئي، والواضح الذي ليس عليه غبار في موضوع التطبيع وفي باقي المواضيع الأخرى المتعلقة بالقضية الفلسطينية، فنحن نعبر عن موقف الشبيبة التاريخي وموقف جميع المغاربة".

وأضاف: "وبالتالي، نحن نعبر بأريحية كبيرة عن مواقفنا، وهذا لا إشكال فيه على المستوى الوطني، ولا خلاف عليه… الشعب المغربي هو الذي أبدع شعار: من المغرب لفلسطين.. شعب واحد مش شعبين".

وتابع: "نحن نعتبر القضية الفلسطينية هي قضية ظلم واغتصاب للأرض ولحقوق أصحاب هذه الأرض، ولا يمكن للمغاربة إلا أن يقفوا مواقف حازمة في مثل هذه القضايا".

وأكد المتحدث أن "الموقف المغربي الموحد في هذه القضية ليس جديداً وليس غريباً وليس وليد اليوم".

من جانبه، انتقد "خالد أشيبان"، القيادي في شبيبة حزب الأصالة والمعاصرة، "أمكراز"، قائلا في تصريح صحفي، إن "وزير الشغل الذي يأخذ أجرته من الضرائب المؤداة من طرف المغاربة والذي يرأس شبيبة العدالة والتنمية، اختار اليوم أن يتحدث في قناة الميادين التي يمولها حزب الله، داعم البوليساريو بالسلاح والتدريب، لكي يهاجم قرارات المغرب ويلعب دور البطولة على حساب بلاده ومصالحها… هل رأيتم خيانة أكثر من هذه؟".

بدوره، علق المحلل السياسي والأستاذ الجامعي، "عمر الشرقاوي"، على تصريحات "أمكراز"، بالقول: "أخي الوزير أنت لا تعبر عن كل المغاربة، وحاشا مثلك أن يعبر عني".

وأضاف: "وإذا لم يعجبك ما حققه المغرب من اعتراف، فأقل شيء قدم استقالتك من الحكومة التي يوجد فيها وزير مثل ناصر بوريطة (وزير الخارجية) يعمل ليل نهار".

وبدأ المغرب مع إسرائيل، علاقات على مستوى منخفض عام 1993 بعد التوصل لاتفاقية "أوسلو"، لكن الرباط جمدتها بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية، وتحديدا عام 2002.

وبإعلان التطبيع سيكون المغرب الدولة المغاربية الوحيدة التي تقيم علاقات مع إسرائيل إثر قطع موريتانيا علاقاتها مع تل أبيب في 2010، وهو ما يعتبر اختراقا إسرائيليا لافتا لمنطقة المغرب العربي.

كما سيصبح المغرب رابع دولة عربية توقع اتفاق تطبيع أو توافق على التطبيع مع إسرائيل خلال العام 2020؛ بعد توقيع الإمارات والبحرين اتفاقي تطبيع في 15 سبتمبر/أيلول الماضي، وإعلان السودان، في 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، الموافقة على التطبيع تاركا مسؤولية إبرام اتفاق بهذا الخصوص إلى المجلس التشريعي المقبل (لم ينتخب بعد).

وبذلك، تنضم هذه البلدان الأربعة إلى بلدين عربيين أبرما اتفاقي سلام مع إسرائيل، وهما الأردن (1994) ومصر (1979).

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

المغرب إسرائيل التطبيع العدالة والتنمية

مغاربة ضد التطبيع.. ناشطون ينددون بموقف العدالة والتنمية

مجددا دعمه للقضية الفلسطينية.. العدالة والتنمية المغربي يؤيد قرارات الملك للتطبيع

يقودها كوشنر.. تفاصيل أول رحلة تجارية مباشرة من تل أبيب للرباط

نقابة الصحافة المغربية ترفض التطبيع وتتمسك بالدفاع عن فلسطين

السفير الأمريكي لدى المغرب يرحب بأول رحلة قادمة من إسرائيل