أطلق ناشطون مغاربة وعرب حملة إلكترونية رافضة لإعلان التطبيع الرسمي مع الاحتلال الإسرائيلي.
وعجت مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، بمنشورات المغاربة الرافضين لما اعتبروه خيانة وطعنة في الظهر للقضية الفلسطينية ، وذلك عبر وسم "مغاربة ضد التطبيع"، الذي احتل المرتبة الأولى بين الوسوم الأعلى تداولا عبر "فيسبوك" و"تويتر" في المغرب.
وشدد المغاربة على دعمهم الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني ورفض خطوة النظام للانفتاح على الاحتلال.
وشدد الناشطون على ضرورة التصدي الشعبي لكل محاولات جعل الاحتلال جسماً عادياً في المنطقة على حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه، داعين للتصدي شعبياً وجماهيرياً لكل القرارات الرسمية الصادرة عن الأنظمة بشأن التطبيع مع الاحتلال.
كما قارن الناشطون بين موقف حزبي "العدل والإحسان" الذي أعلن رفضه الكامل للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وبين موقف حزب "العدالة والتنمية" الذي يقود الائتلاف الحاكم، والذي أيد قرارات الملك "محمد السادس"، حتى وإن لم يذكرها في بيانه الداعم للقضية الفلسطينية.
بيان تافه لحزب "العدالة والتنمية" المغربي من قضية التطبيع الجديدة، ويختلف عن بيان شبيبة الحزب، وبيان حركة "التوحيد والإصلاح" التي انبثق عنها الحزب.
— ياسر الزعاترة (@YZaatreh) December 12, 2020
سقوط مريع سيتم تبريره بالخوف من بطش "المخزن" في ظل أجواء الإقليم المعروفة، لكنه سخيف بالنسبة للجماهير المغربية، وجماهير الأمة أيضا. pic.twitter.com/McPPTs7pJj
هذا هو بيان الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية في #المغرب حول الصفقة مع ترامب ونتنياهو.
— محمد الهاشمي الحامدي (@MALHACHIMI) December 12, 2020
تأييد واضح لما قام به الملك محمد السادس.
موقف يجعل الحزب شريكا في الوزر التاريخي لهذه الصفقة، ويجعله مشاركا في موجة التطبيع مثل #السيسي وملك البحرين ومحمد بن زايد.#فلسطين#التطبيع_خيانة pic.twitter.com/j0WWV8nM3F
بيان حزب العدالة والتنمية المغربي نموذج للاسف
— أدهم أبو سلمية #فلسطين 🇵🇸 (@adham922) December 12, 2020
صوت ال #مغاربة_ضد_التطبيع هو صوت كل الشعوب (العربية) لو استمع لها حكامهم لكانت لهم السند الذي يحمي عروشهم و يكفيهم مذلة التطبيع مع عدو شعاره من النهر الى النيل
— ɐɹıɥʞuǝq ɹıqnoz (@zoubiraljazairi) December 12, 2020
#مغاربة_ضد_التطبيع
— El Hilali Abdelhamid (@AbdouElhilali) December 11, 2020
أرفض بكل قوة هذه الصفقة التي تمت بالتطبيع مع الكيان الصهيوني مقابل اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على صحرائه. هذه الصفقة لا تمثلني وأنا بريئ منها إلى يوم القيامة. الكيان الصهيوني هو كيان مغتصب للأراضي والمقدسات الإسلامية ولا يمكن بأي حال الإعتراف به
ما الفائدة السياسية التي قد يجنيها الإسلاميون في حكومة المغرب فتبرر سكوتهم فيحسب عليهم موقف تاريخي فاضح بمباركة اتفاق التطبيع؟ ميدان السياسة يثبت سذاجة النظريات والمثل المدعاة..#مغاربة_ضد_التطبيع #التطبيع_المغربي_الاسراييلي
— أحمد أبورتيمة (@aburtema) December 13, 2020
الشعب المغربي سيشيع ورقة التطبيع مع إسرائيل إلى مثواها الأخير
— Abdelali (@roosendaal365) December 12, 2020
المغرب ليس بحاجة لإسرائيل لفرض سيادته على ما يعتبرها أراضيه
ملاحظة : صور أرشيفية لمظاهرات شعبية ضد مسار التطبيع مع الكيان الصهيوني في الرباط. #التطبيع_خيانة #مغاربة_ضد_التطبيع pic.twitter.com/luLassUBoZ
هذه مرحلة مفصلية ومبادئية على الأفراد والحركات والأحزاب والاصطفاف الآن على اختيارين واضحين، لا أيدولوجيا ولا فكر:
— Mahmoud Shaalan (@MahmoudShaalan) December 11, 2020
في صف اسرائيل أم ضدها؟
ولا خيارات أخرى.
على #العدالة_والتنمية في #المغرب أن ينحاز وأن يتحمل تبعات انحيازه.
لا مقاربات ولا تميبع.
الحسم من فوائد المرحلة.#ضد_التطببع
وبدأ المغرب مع إسرائيل، علاقات على مستوى منخفض عام 1993 بعد التوصل لاتفاقية "أوسلو"، لكن الرباط جمدتها بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية، وتحديدا عام 2002.
وبإعلان التطبيع سيكون المغرب الدولة المغاربية الوحيدة التي تقيم علاقات مع إسرائيل إثر قطع موريتانيا علاقاتها مع تل أبيب في 2010، وهو ما يعتبر اختراقا إسرائيليا لافتا لمنطقة المغرب العربي.
كما سيصبح المغرب رابع دولة عربية توقع اتفاق تطبيع أو توافق على التطبيع مع إسرائيل خلال العام 2020؛ بعد توقيع الإمارات والبحرين اتفاقي تطبيع في 15 سبتمبر/أيلول الماضي، وإعلان السودان، في 23 أكتوبر/تشرين الأول، الموافقة على التطبيع تاركا مسؤولية إبرام اتفاق بهذا الخصوص إلى المجلس التشريعي المقبل (لم ينتخب بعد).
وبذلك، تنضم هذه البلدان الأربعة إلى بلدين عربيين أبرما اتفاقي سلام مع إسرائيل، وهما الأردن (1994) ومصر (1979).