أعلن "حزب التوحيد والإصلاح" في المغرب، وهو الجناح الدعوي لـ"حزب العدالة والتنمية" الذي يقود الإئتلاف الحكومي هناك، السبت، رفضه قرار المغرب بالتطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وقال إن "المكتب التنفيذي للحزب يعتبر ما أقدم عليه المغرب، الذي يرأس لجنة القدس الشريف، تطورا مؤسفا وخطوة مرفوضةً".
ويأتي موقف "التوحيد والإصلاح" متناقضا مع موقف "العدالة والتنمية"، الذي أعلن، في وقت سابق، السبت، تأييده للاتفاق ودعمه للعاهل المغربي، مع تشديده على دعمه للقضية الفلسطينية.
بدورها، قالت "جماعة العدل والإحسان" المغربية المحظورة، وهي إحدى أكبر جماعات المعارضة في البلاد، الجمعة، إن اتفاقات التطبيع تعد "طعنة للقضية الفلسطينية وخذلان للشعب الفلسطيني".
وكانت منظمة "شبيبة العدالة والتنمية"، التابعة للحزب الذي يتولى رئاسة الحكومة، أكدت في بيان، الجمعة، "موقفها المبدئي الرافض للتطبيع"، مشيدة بتأكيد الملك "محمد السادس"، خلال اتصاله بالرئيس الفلسطيني "محمود عباس"، الخميس، على أن المغرب "يضع دائما القضية الفلسطينية في مرتبة قضية الصحراء المغربية".
وأصبح المغرب رابع دولة عربية توقع اتفاق تطبيع أو توافق على التطبيع مع إسرائيل خلال العام 2020؛ بعد توقيع الإمارات والبحرين اتفاقي تطبيع في 15 سبتمبر/أيلول الماضي، وإعلان السودان، في 23 أكتوبر/تشرين الأول، الموافقة على التطبيع تاركا مسؤولية إبرام اتفاق بهذا الخصوص إلى المجلس التشريعي المقبل (لم ينتخب بعد).
وبذلك، تنضم هذه البلدان الأربعة إلى بلدين عربيين أبرما اتفاقي سلام مع إسرائيل، وهما الأردن (1994) ومصر (1979).