قالت عائلات ضحايا الطائرة الأوكرانية التي أسقطها الحرس الثوري الإيراني إنهم تعرضوا للتعذيب النفسي والتهديدات من قبل النظام الإيراني، وإنه جرى إجبارهم على قبول التعويض والحصول على توقيعاتهم.
جاء ذلك في بيان صادر عن العائلات، أعربوا خلاله رفض التواصل مع الحرس الثوري الإيراني معهم، باعتباره قاتل أبنائهم، واعتبروا أنه يستغل اقترابَ الذكرى الأولى للحادث في 8 من يناير/كانون الثاني المقبل ويحاول إجبارَهم على التنازل وتبرئةِ ساحته.
وشدد البيان، المنشور على صفحة الرابطة في موقع "تويتر"، على أن "القاتل لا يمكن أن يكون هو صاحب العزاء؛ لقد قتل النظام الإيراني والحرس الثوري أبناءنا بوحشية".
وذكر آخرُ تقارير الحكومة الكندية أن النظام الإيراني لا يُحقق بجدية في إسقاط الطائرة، وأن هناك العديد من الأسئلة التي لم تتم الإجابةُ عنها.
وانتقد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية "سعيد خطيب زاده"، بشدة موقف كندا في متابعة قضية إسقاط الطائرة الأوكرانية، متهمًا إياها بالتدخل في شؤون إيران، وقال إن كندا تحاول عرقلة المسار الطبيعي للأحداث.
وذكر "خطيب زاده" أنه إذا استمر المسؤولون في كندا على هذا الطريق، فإنهم سيحصلون على "رد مختلف".
وفي بيان صدر مؤخرا، كان وزير الخارجية الكندي "فرنسوا فيليب شامبين"، قال إنه لا يعتقد أن إسقاط الطائرة الأوكرانية بصواريخ الحرس الثوري كان "خطأ بشريا"، كما أعلنت إيران.
وردًا على ذلك، اتهم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية الحكومة الكندية بمحاولة "المتاجرة" بأحزان أسر ضحايا الطائرة الأوكرانية، واستغلال هذه القضية لصالحها في السياسة الداخلية الكندية.
وجرى إسقاط الطائرة الأوكرانية بصاروخين على الأقل من صواريخ الحرس الثوري يوم 8 يناير/كانون الثاني مطلع العام الجاري، مما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 176 شخصًا، بمن فيهم مواطنون من إيران وكندا وأوكرانيا وبريطانيا وأفغانستان.
