يسعى محور يضم الأردن والعراق ومصر، نحو تشكيل جديد لخارطة الطاقة في المنطقة، عبر التحكم في خطوط الغاز والبترول والربط الكهربائي.
ويهدف الأردن بحكم أهميته جغرافيا، إلى تأمين نفسه، بعدة مشاريع حيوية مع دول الجوار، على أن يكون معبرا لخطوط الطاقة المهمة من الخليج والعراق إلى البحر المتوسط، بحسب "الأخبار" اللبنانية.
ويتدفق الغاز المسال من حقل "ليفاياثان" الإسرائيلي قبالة سواحل حيفا المحتلة عبر أنبوب مدته شركة "فجر الأردنية ـ المصرية لنقل وتوريد الغاز الطبيعي".
وبحسب التقرير السنوي لوزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية، استوردت عمّان في 2019 نحو 345 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي يوميا، ساهمت بنسبة 87% في توليد الكهرباء، وكانت نسبة مصر منها نحو 42%.
وفي العام المالي 2019/2018، جرى توريد 53 تريليون متر مكعب إلى الأردن عبر خط الغاز العربي، الذي يعد مشروعا ضخما لتوريد الغاز المصري عبر الأردن إلى سوريا ولبنان وشمالا نحو أوروبا.
كذلك يسعى العراق إلى مد أنبوب النفط من البصرة إلى العقبة بطول 1645 كم، لتأمين نفطه غربا، والوصول مستقبلا إلى البحر المتوسط بمساعدة مصرية.
ويؤمن العراق 7% من الاحتياجات الأردنية من النفط الخام بواقع 10 آلاف برميل يوميا، وذلك بسعر أقل من العالمي بنحو 16 دولارا، في مقابل أن تؤمن عمان لبغداد 30-40% من حاجتها من الكهرباء.
وسيوفر الأردن 150 ميجاواط من الكهرباء للعراق لثلاث سنوات قابلة للتجديد، كما سيبدأ العمل في مشاريع المرحلة الثانية التي تشمل بناء قدرات التبادل الكهربائي بين البلدين وإنشاء سوق كهرباء عربية مشتركة.
وكان العراق أعلن الأسبوع الجاري، الموافقة على تجديد عقد بيع النفط الخام لمصر (12 مليون برميل)، لتكريرها في المعامل المصرية.
وخلال 2019، و2020، تسارعت خطى التنسيق بين الدول الثلاث لتشكيل كتلة جديدة تؤثر في سياسات الشرق الأوسط، خاصة من بوابة الغاز والكهرباء.