أكبر دية.. 20 مليون دينار مقابل الإفراج عن ضابطين كويتيين سابقين

الخميس 31 ديسمبر 2020 09:13 ص

شهدت الكويت، أكبر عملية دفع دية في تاريخها، وصلت قيمتها إلى 20 مليون دينار (65.6 مليون دولار) وذلك لعتق رقبة ضابطي شرطة منتسبين إلى وزارة الداخلية، أدينا بقتل كويتي تحت التعذيب.

وكشفت مصادر لصحيفة "الراي" المحلية، أن ورثة المتوفى "محمد غزاي الميموني"، قبلوا دية قتله من الضابطين "عبدالله العوضي" و"سالم الراشد"، اللذين صدر بحقهما أحكام بالإعدام والسجن لمدة 15 عاما، مقابل 20 مليون دينار (65.6 مليون دولار)، على أن تكون التبرعات تحت إشراف وزارة الشؤون الاجتماعية.

ووفق المصادر، فإن بعض الوجهاء تقدموا لعتق رقبة ضابطي الشرطة المتهمين في القضية من حبل المشنقة، وما إن وصل الاتفاق إلى نهايته، حتى باشر الطرفان اتخاذ الإجراءات لفتح حساب تشرف عليه وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لجمع التبرعات.

وأشارت إلى أنه نظراً لوجود بعض العثرات القانونية تجاه بعض ورثة المجني عليه، استدعى تقديم طلبات قانونية، لمنحهم الحق بالتنازل، وتم الانتهاء منها على أن يُعلن لاحقاً عن كيفية التبرع عبر رابط مالي تشرف عليه وزارة الشؤون، لتكون بذلك أكبر دية في تاريخ الكويت.

من جانبها، نشر حساب عائلة "العوضي"، على وسائل التواصل رسالة توجه فيها بالشكر لأهل "الميموني" على تنازلهم عن القضية وقبولهم الدية.

وتعود تفاصيل القضية، التي أثارت غضبا واسعا في الكويت آنذاك، إلى مطلع عام 2011، عندما استوقفت سيارة مدنية تحمل "فلشر مباحث"، سيارة المجني عليه "محمد غزاي الميموني المطيري"، وصديقه "صياح الرشيدي" في منطقة حولي، وكان في داخلها شخص يرتدي ملابس رياضية، وطلب منهما هويتيهما فقدماهما له، ومن ثم بدأ بالتطاول عليهما بالكلام بعد أن أبلغاه بأن عليه إما أن يحيلهما إلى المباحث، وإما أن يدعهما، في حين لم يبرز من أوقفهما هويته لهما ولم يعرف بصفته الوظيفية.

ورفض الشخص إحالة "الميموني" و"الرشيدي" للمباحث أو حتى إعادة هويتيهما، فقام كل من الرجلين بسحب الهويتين من يده، ثم رفسه "المطيري" بقدمه وهربا بسيارتهما.

وبعد أسبوعين من الواقعة، تم القبض على "الميموني" قرب منزله من قبل رجال أمن، واقتيد حارس البناية معه حتى لا يبلغ ذوي "محمد" بما حدث له، ثم قاموا بضربه في الساحة الترابية قرب منزله وتم نقله بعد ذلك إلى مخفر الأحمدي، حيث قاموا بعد ذلك بالوصول إلى صديقه الآخر "الرشيدي" عن طريق شبكة الاتصالات من هاتف "الميموني".

ووفق أقوال الشاهد في القضية أمام النيابة العامة "صياح الرشيدي"، فإنه فوجئ بسيارة مباحث تصطدم بسيارته وتجبره على التوقف، وكان برفقته صديقه "أنور العازمي"، فتم اقتيادهما معا، وهناك شاهدا "محمد" معلقا من يديه ويتلقى الضرب، ولم يعرفا السبب.

وأضاف "الرشيدي": "قال لنا الضابط (انتو صايرين فتوة في حولي) وهنا عرفنا أن سبب إلقاء القبض علينا هو ما حدث مع من استوقفنا قبل أسبوعين في حولي".

ولاحقا، قام عدد من رجال الأمن بتعليق "الرشيدي" و"العازمي" إلى جوار "محمد"، واستمر التعذيب بحقهم بشكل متواصل مدة يومين.

وأضاف "الرشيدي": "لقد تم تعذيبنا بجميع الطرق وقطعوا حلمات صدورنا بـ(مقراضة) وكسروا أنفي من الضرب وأطفأوا السجائر في فمي وجردونا من الملابس بالكامل ثم رشونا بالماء البارد".

وتابع أنه تم نقلهم بعد ذلك إلى مخفر الفحيحيل، وهناك دخلت "شخصية" وأخرجت "العازمي"، الذي أجبر لاحقا على الإقرار بتهمة حيازته خمورا برفقة سيدة، ووضع توقيعه وبصمته عليه تحت التهديد.

ولاحقا، بعد يومين من التعذيب المروع، توفي "محمد غزاي الميموني"، فيما ألقي القبض على 20 مشتبها بهم من رجال الأمن في القضية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الكويت دية عتق رقبة وزارة الداخلية دفع الدية