انعدام اليقين يهيمن على الطلب النفطي.. وأوبك+ يحدد مستوى إنتاج فبراير الإثنين

السبت 2 يناير 2021 04:58 م

يجتمع أعضاء تحالف منظمة البلدان المصدرة للنفط وشركاؤها "أوبك+" افتراضيا، الإثنين المقبل، لاتخاذ قرار بشأن كمية النفط الخام الذي سيطرح بالسوق في فبراير/شباط المقبل.

ويندرج الاجتماع في إطار سياسة تأخذ في الاعتبار ظروف السوق، في حين لا تزال حالة انعدام اليقين بشأن انتعاش الطلب على الذهب الأسود في العام 2021 سائدة.

وفي نهاية القمة الأخيرة لـ"أوبك+"، التي عقدت بين 30 نوفمبر/تشرين الثاني و3 ديسمبر/كانون الأول، تعهد التحالف بأن تقتصر زيادة الإنتاج الإجمالية لدوله في يناير/كانون الثاني الجاري على 500 ألف برميل يوميا مقابل زيادة كانت مقررة بنحو مليوني برميل.

كما اتفق أعضاء التحالف على الاجتماع بداية كل شهر من أجل اتخاذ قرار حول ما إذا ما كان هناك حاجة إلى تعديل كمية الإنتاج للشهر التالي.

وتظهر هذه المتابعة الدقيقة رغبة "أوبك+" في الحفاظ على تأثير قوي على السوق، كما تعكس خطورة الوضع الذي يواجهه منتجو النفط الخام الذين كانوا يكتفون قبل الأزمة الصحية بعقد قمتين سنويا في مقر المنظمة في فيينا.

ويرى محللو "جيه سي إنرجي" أن هذه الاستراتيجية أتت ثمارها، لافتين إلى "قدرة أوبك+ على إدارة السوق، واضعة الأسس لانتعاش خام برنت رغم حالة عدم اليقين التي ما زالت تلقي بثقلها على الطلب".

وفي هذا الإطار، جرى تداول النفطين المرجعيين خام برنت بحر الشمال الأوروبي وخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بحوالي 50 دولارا للبرميل في نهاية الأسبوع، وهو مستوى أقل مما كانا عليه في بداية العام 2020 لكنه أعلى بكثير مما سجّلاه في أبريل/نيسان.

وتتوقف نتيجة مفاوضات أعضاء أوبك+ إلى حد كبير على التوافق بين الدولتين اللتين لهما ثقلهما في التحالف وهما روسيا والسعودية، ثاني وثالث أكبر منتجين للنفط في العالم، بعد الولايات المتحدة.

ففي مارس/آذار الماضي، تسبب الخلاف بين الرياض وموسكو الذي أدى إلى حرب أسعار قصيرة لكن شديدة، في انهيار أسعار النفط الخام قبل أن تتراجع أكثر مع استنفاد طاقات التخزين، إلى أن وصل سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط إلى ما دون الصفر.

لكن الأجواء أصبحت الآن أكثر هدوءا، خصوصا بعدما أظهر وزيرا الطاقة السعودي والروسي موقفا موحدا في منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي خلال اجتماع ثنائي.

ورغم ذلك، من الصعب توقّع طريقة تطور الطلب على النفط الذي تراجع بسبب جائحة كورونا، خاصة أن تقرير "أوبك+" الشهري توقع انتعاشا أقل مما كان متوقعا لافتا إلى "شكوك كبيرة خصوصا فيما يتعلق بتطور الوباء ونشر اللقاحات"، كما تساءل عن "الآثار الهيكلية للوباء على سلوك المستهلكين، لا سيما في قطاع النقل".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

أوبك النفط

ستراتفور: أوبك أمام تحديات وجودية مع تراجع هيمنة النفط

أوبك+ تستعد لرفع إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميا

معارضة داخل أوبك+ لزيادة الإنتاج النفطي.. ما السبب؟

توقعات بانخفاض نمو الطلب العالمي على النفط في 2021