شيع المصمم الفرنسي "بيير كاردان"، خلال مراسم خاصة في مدافن مونمارتر في باريس، السبت، بعد 4 أيام على وفاته.

ونزولاً على رغبته، شيع "كاردان" (98 عاما)، في نعش أسود، وببزته كعضو في الأكاديمية الفرنسية للفنون الجميلة مع السيف الخاص بهذا المنصب، والذي صمّمه بنفسه ليحاكي شغفه بتصميم الأزياء.

وكان التابوت الأسود مزينًا بسيف "كاردان" الذي يشبه مقصًا متشابكًا مع عين إبرة وبكرة من الخيط.

ودُفن "كاردان"، مع شريكه السابق "أندريه أوليفر"، الذي توفي عام 1993.

واجتمع أفراد من العائلة ومقربون من "كاردان"، في مكان التشييع، قبل دفنه، مع كلمات تأبين أشادت بالمصمم الراحل إحداها بلسان "إيف روجييري"، المديرة الفنية لمهرجان لاكوست للفن الغنائي في جنوب فرنسا، والذي أسسه "كاردان".

وأكدت عائلة "كاردان" أن دار الراحل "تواصل العمل بإدارة قريبه رودريغو باسيليكاتي كاردان لإطلاق مشاريع جديدة، مع احترام إرث مؤسسها الموهوب في مجال الموضة".

وُلد "كاردان" في إيطاليا باسم "بيترو كوستانتي كاردان"، عام 1922، لكنه انتقل إلى فرنسا عندما كان طفلا، وأصبح مواطناً متجنسًا.

وبدأ حياته المهنية في مجال الأزياء في باريس حيث عمل في شركات من بينها "شيباريلي وديور"، وصمم الأزياء لفيلم "الجميلة والوحش"، الذي أنتج عام 1946 للمخرج "جان كوكتو".

وأسس متجره الخاص للأزياء في عام 1950، وصنع اسمه بتصاميم خيالية مثل مجموعة "سبيس إيدج" الخاصة به، في عام 1964، بالإضافة إلى مجموعاته الرائدة الجاهزة للارتداء لكل من الرجال والنساء.

ويرجع الفضل إلى "كاردان" في المساعدة في إحداث ثورة في الموضة بتصميماته المستقبلية والأنيقة في الخمسينيات والستينيات.

وكان أيضا رائدا في مجال التجارة، إذ سمح بترخيص استخدام اسمه في مجموعة من المنتجات مثل النظارات الشمسية.