رغم تفشي كورونا.. الآلاف يحيون ذكرى اغتيال سليماني والمهندس بإيران والعراق

الأحد 3 يناير 2021 04:09 م

توافد عشرات الآلاف من أنصار الفصائل الموالية لإيران إلى ساحة التحرير، وسط العاصمة العراقية بغداد، رغم تفشي فيروس كورونا المستجد، وذلك للمشاركة في إحياء الذكرى الأولى لمقتل قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني "قاسم سليماني" ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي "أبو مهدي المهندس" بضربة جوية أمريكية قرب مطار بغداد، مطلع العام الماضي.

وشهدت الشوارع المؤدية إلى الساحة منذ ساعات الصباح الأولى تدفق المشاركين في إحياء ذكرى الاغتيال في ظل إجراءات أمنية مشددة، وانتشار كثيف للقوات العسكرية والأمنية والاستخباراتية وقوات الحشد الشعبي.

وشوهدت عشرات الحافلات التي نقلت المتظاهرين من محافظات العراق الجنوبية وكركوك إلى بغداد، فضلا عن حشود توجهت إلى ساحة التحرير سيرا على الأقدام من مناطق مختلفة في العاصمة العراقية.

ومن المتوقع أن يتجاوز عدد المشاركين في إحياء ذكرى الاغتيال مليون شخص في ضوء استمرار تدفق الحشود، حسب تقدير مراسل شبكة BBC.

وإزاء مؤشرات الحشود الكبيرة، أعلنت السلطات العراقية الأحد، عطلة رسمية، كما أغلقت مديرية المرور العامة الطرق والتقاطعات المؤدية لساحة التحرير، ومنعت حركة السيارات فيها، وسمحت فقط بوصول المتظاهرين، الذين رفعوا صور "سليماني" و"المهندس" ولافتات وأعلام العراق والفصائل المسلحة.

وفي محاكاة لموكب جنائزي، انضم بعض المشاركين في إحياء ذكرى الاغتيال إلى مسيرة على الطريق السريع المؤدي إلى مطار بغداد؛ وتجمع آخرون في محيط مطار بغداد، حيث ما زالت آثار شظايا عملية الاغتيال ظاهرة على الأسفلت والجدران.

وتجمهر رجال ونساء وأطفال وهم يرتدون ملابس سوداء عند موقع الهجوم حيث أشعلوا شموعا لتحية "الشهداء" منددين بـ"الشيطان الأكبر"، في إشارة إلى الولايات المتحدة.

ووجه الحشد الشعبي الدعوة لجميع العراقيين للتجمع في ساحة التحرير، للتنديد بـ"المحتل الأمريكي" والمطالبة بخروج القوات الأمريكية من البلاد.

ومنذ أسبوع، تستعد الفصائل المسلحة لتنظيم فعاليات ومهرجانات وندوات، بمناسبة الذكرى الأولى لاغتيال "سليماني" و"المهندس"، فيما بدأت التجمعات حول مكان الحادثة، منذ مساء السبت.

وفي كلمة وجهها للمشاركين، دعا رئيس الحشد الشعبي "فالح الفياض" لتنفيذ قرار البرلمان العراقي القاضي بإخراج القوات الأمريكية من البلاد ردا على عملية اغتيال "سليماني" و"المهندس".

وقال "الفياض" في كلمة له، من ساحة التحرير، إن "الرد على الجريمة جاء عبر عدة طرق، أولها القرار البرلماني القاضي بخروج القوات الأمريكية من العراق".

وأضاف: "هذا القرار يجب أن ينفذ على أرض الواقع"، مشيرا إلى أن "الردود الشعبية والسياسية توالت لإدانة هذه الجريمة".

وأوضح "الفياض" أن "وحدة العراق وجمهوره وأمة الحشد الشعبي، هي سر قوته"، مؤكدا أن "إثارة النعرات الطائفية في العراق أسهم في تأخير مسيرته".

من جانبها، أعلنت كتائب حزب الله في العراق، أنه "ما زال في الوقت متسع" للثأر من قتلة "سليماني" و"المهندس"، مؤكدة أنه لن يتم اليوم الدخول إلى السفارة الأمريكية في بغداد.

ودعا الأمين العام للكتائب "أبو حسين الحميداوي" إلى التظاهر، لكنه أكد أنه لن يتم اقتحام السفارة الأمريكية.

وفي تحد للحكومة العراقية، أكد "الحميداوي" أن السلاح الخاص بالميليشيات سيبقى في أيديها ولن تسمح لأحد بأن يعبث به.

يأتي ذلك فيما تواصلت مراسم إحياء ذكرى اغتيال "سليماني" و"المهندس" لليوم الثالث على التوالي، ومن المقرر أن تستمر حتى نهاية الأسبوع.

وتشير الأرقام الرسمية إلى إصابة نحو 597  ألف عراقي بـ"كورونا"؛ توفى منهم قرابة 13 ألفا، فيما يتوقع الخبراء أن تكون الأرقام الحقيقية أعلى بكثير من ذلك، خاصة أن العراق يجري فحوصات قليلة نسبة إلى عدد السكان.

يأتي ذلك فيما واصل آلاف الإيرانيين احتشادهم عند ضريح "سليماني" بمحافظة كرمان،  وسط دعوات بالانتقام، من الولايات المتحدة "في عقر دارها".

وحرص قادة كبار في الجيش الإيراني وأسرة "سليماني" بجانب آلاف المواطنين على الوقوف بضريح قائد فيلق القدس السابق في مقبرة "الشهداء" بمسقط رأسه.

ورفع المتظاهرون صور "المهندس" و"سليماني" وشعارات تطالب بإخراج القوات الأمريكية من العراق، منددين بالولايات المتحدة وبعملية الاغتيال التي طالبوا بالرد عليها.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

إيران العراق قاسم سليماني أبو مهدي المهندس الولايات المتحدة

بذكرى سليماني والمهندس.. العامري يهاجم التطبيع ويدعو للمقاومة

بوليتيكو: إيران قد تهاجم مصالح أمريكية في الساعات الأخيرة لترامب أو الأولى لبايدن

في ذكرى اغتياله.. وزير خارجية إيران ينشر صورة مع سليماني

العراق.. غضب بعد تشويه صورة أحد رموز ثورة تشرين بسبب سليماني

بالصور.. مهرجان تأبين لقاسم سليماني في غزة بمشاركة ابنته