رحبت وزارة الخارجية التركية بجهود المصالحة الخليجية، وذلك عقب إعلان وزير الخارجية الكويتي "أحمد المبارك الصباح" فتح الأجواء والحدود البرية والبحرية بين السعودية وقطر اعتباراً من مساء الإثنين.
وقالت الوزارة في بيان: "نرحب بقرار فتح الحدود البرية والبحرية والجوية بين قطر والسعودية اعتباراً من الليلة"، مؤكدة أن "هذا التطور يشكل خطوة مهمة نحو حل الصراع في منطقة الخليج المستمر منذ يونيو/حزيران 2017".
وأثنت الوزارة على جهود الفاعلين الدوليين وفي مقدمتهم دولة الكويت، التي "ساهمت في المصالحة من خلال الوساطة"، مشيرة إلى أن جهودهم "تستحق التقدير والثناء" بحسب البيان.
وأعربت الوزارة عن أملها أن "يتم حل هذا الصراع بشكل شامل ودائم على أساس الاحترام المتبادل لسيادة الدول، وأن ترفع العقوبات الأخرى عن الشعب القطري على الفور".
وشدد البيان على أن "تركيا، الشريك الاستراتيجي لمجلس التعاون الخليجي، تولي أهمية كبيرة لأمن واستقرار منطقة الخليج، وستواصل دعم كل الجهود المبذولة في هذا الاتجاه".
وفي وقت سابق من مساء الإثنين، أعلن وزير الخارجية الكويتي "أحمد المبارك الصباح" عن انفراجة في العلاقات بين قطر والسعودية عشية قمة مجلس التعاون الخليجي المقررة الثلاثاء في مدينة العلا السعودية.
وقال الوزير في بيان مصور، إنه "تم الاتفاق على فتح الأجواء والحدود البرية والبحرية بين السعودية وقطر اعتباراً من مساء الإثنين".
وتأتي تلك التطورات المتلاحقة بعد استقبال وزير خارجية قطر، "محمد بن عبدالرحمن" نظيره الكويتي "أحمد ناصر الصباح" في الدوحة، حيث نقل الأخير رسالة شفهية من أمير الكويت إلى أمير قطر.
ويجئ التطور أيضا، رغم إعلان البحرين تغيب ملكها عن أعمال القمة الخليجية التي تستضيفها السعودية.
وبات في حكم المؤكد، بعد تلك التطورات، أن تشهد قمة العلا الخليجية توقيعا بالأحرف الأولى على وثيقة مبادئ لإرساء أسس جديدة لمصالحة قطرية مع دول المقاطعة الأربع، أو مع السعودية بمفردها كخطوة أولى.