بعث رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني "محمد باقر قاليباف"، مساء الإثنين، رسالة رسمية إلى رؤساء برلمانات دول العالم وأمناء الاتحادات البرلمانية العالمية الإسلامية والآسيوية والأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش"، بشأن مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري "قاسم سليماني".

وقتل "سليماني"، مع "أبو مهدي المهندس" القيادي في الحشد الشعبي العراقي، في 3 يناير/كانون الثاني 2020، في غارة أمريكية استهدفت موكبهما بالقرب من مطار بغداد.

ومنذ تنفيذ تلك العملية تسود حالة من التوتر -تصاعدت مؤخرا- الشرق الأوسط مع اتهامات أمريكية إيرانية متبادلة بالتحشيد العسكري.

وقال "قاليباف"، في رسالته، إن تلك الجريمة "عرضت السلام الدولي للخطر".

وأضاف أن "اغتيال القائد سليماني على يد أمريكا مثال بارز على إرهاب دولة ممنهج، وانتهاك صارخ للسيادة الوطنية واستقلال الجمهورية العراقية، كما أنه انتهاك لسيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، حسب وكالة "فارس" الإيرانية.

وأعرب عن إدانته لـ"العمل الإرهابي الذي ارتكبته الإدارة الأمريكية"، مشددا على "ضرورة تعزيز جهود برلمانات العالم والمجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب".

وشدد على أن "مجلس الشورى الإسلامي يدين هذا العمل باعتباره نموذجا بارزا لإرهاب دولة ممنهج، وانتهاكا سافرا للسيادة الوطنية واستقلال جمهورية العراق، كما أنه انتهاك لسيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية".

وأضاف أن "هذا العمل الإرهابي، الذي يتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة، والاتفاقيات الدولية، أضر بشكل خطير بجهود المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب، وسيادة القانون في العلاقات الدولية، وأمن المنطقة وهدوءها عرض السلام والأمن الدوليين لخطر جسيم".

ونوه إلى دور البرلمانات والمنظمات الدولية في تعزيز السلام والاستقرار الدوليين ومكافحة الإرهاب، خاصة إرهاب الدولة.

ودعا رؤساء البرلمانات الإقليمية والدولية، ورئيس الاتحاد البرلماني الدولي، والأمين العام لاتحاد البرلمانات الآسيوية والإسلامية، والأمين العام للأمم المتحدة، أن يكونوا على قدر المسؤولية في إعداد الأسس القانونية اللازمة "لمنع تكرار مثل هذه الكوارث الإرهابية".