أكد مسؤولو وزارة الصحة الإيرانية أن لقاحًا محلي الصنع، يهدف إلى التحصين ضد فيروس كورونا المستجد، أثبت أنه آمن بعدما أظهرت التجربة الأولى على المتطوعين عدم وجود أعراض جانبية خطيرة له.

وقال سكرتير لجنة الأخلاقيات الطبية في الوزارة "إحسان شمسي كوشكي"، السبت، إن وزارته سمحت باختبار "كوف إيران بركات"، الذي بدأت تجربته الشهر الماضي، على 7 أفراد آخرين، وفقا لما نقلته شبكة "برس تي في" الإيرانية.

وأوضح "كوشكي": "هؤلاء الأشخاص السبعة الذين تم حقنتهم بالجرعة الأولى من اللقاح لم يكن لديهم آثار جانبية خطيرة"، مضيفًا أن المجموعة الجديدة من المتطوعين ستحصل على اللقاح خلال الـ28 يومًا القادمة.

وبعد يوم من تأكيد الرئيس الإيراني "حسن روحاني" لمواطنيه أنهم "لن يكونوا أداة لتجارب اللقاحات الأجنبية"، أعلن "حامد حسيني" مدير مركز التجارب السريرية بجامعة "طهران للعلوم الطبية" عن بدء المرحلة الثالثة من حقن المتطوعين بلقاح كورونا المحلي اليوم الأحد.

وذكر "حسيني" أن التطعيم باللقاح للمتطوعين يكون لمرتين، على أن يتم إعطاء اللقاح لهم في المرة الثانية بعد 14 يوماً من التطعيم الأول.

وجاء هذا الإعلان في الوقت الذي تسارع فيه إيران لإطلاق برنامج تطعيم على مستوى البلاد لمعالجة واحدة من أكبر حالات تفشي فيروس كورونا المستجد في منطقة الشرق الأوسط.

وأعلن مسؤولون كوبيون، يوم الجمعة الماضي، أنهم وقعوا اتفاقية مع نظرائهم الإيرانيين لنقل تكنولوجيا أحد أكثر لقاحات فيروس كورونا تقدمًا.

وبموجب الاتفاقية، سيتعاون معهد "فينلاي" الكوبي مع معهد "باستير" الإيراني لإجراء تجارب بشرية على اللقاح في إيران.

ولتوسيع برنامج التطعيم الخاص بها، قدمت إيران طلبات لشراء ما يقرب من 17 مليون جرعة من اللقاح الذي تطوره منظمة الصحة العالمية.

وكان ناشطون إيرانيون قد أطلقوا نداءات استغاثة بالمنظمة العالمية على تويتر من أجل الحصول على لقاحات لفيروس كورونا المعتمدة الدوليا، وعبروا عن القلق من أن تفرض عليهم السلطات في بلدهم أخذ لقاح محلي الصنع، لا يزال في مرحلة التجارب.

وتفاعل الناشطون عبر  وسم"#واكسن_بخريد"، أي "شراء اللقاح"؛ للتعبير عن رفضهم انتظار اللقاح الذي تعمل طهران على إنتاجه.