منذ نحو أسبوع، بدأ الكرملين حشد مواطنيه الروس للحملة العسكرية في سوريا، ووصل ذلك إلى نشرات حالة الطقس في الإعلام الروسي، فطيلة أسبوع، ولمدة 3 دقائق كل صباح، تظهر على شاشة قناة Russia-24 التلفزيونية الحكومية، مذيعة أرصاد جوية تردد أن الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» اختار لعمليات القصف بسوريا، شهرا هو الأفضل للقصف، لأن معدل الحرارة اليومي في أكتوبر/ تشرين أول هو 24 مئوية في سوريا، ومعدل سرعة الرياح 15 مترا بالثانية، أي 54 كلم بالساعة لذلك فهو «مثالي للقصف والغارات لطمأنة الروس.

وقالت المذيعة إن «شهر أكتوبر بشكل عام وقت مناسب للطلعات الجوية في سوريا» مشيرة إلى أن المطر يهطل مرة كل عشرة أيام وأقصى كمية هطول لا تتجاوز 19 ملليمتراً وهي تهطل عادة في الشمال حيث تجري العملية الجوية الروسية، لكن هذا لن يؤثر على القصف.

وقد ظهر خلف المذيعة رسم تفصيلي لمعدلات الحرارة، والأمطار، سرعة الرياح وعدد الأيام الغائمة في هذا الشهر في البلد الشرق أوسطي، بحسب ما رصدته مواقع وصحف عربية وغربية.

وأضافت المذيعة مطمئنة: «إن كنا قلقين حيال الطقس، فإن توقيت الحملة الجوية اختير بعناية».

وكانت روسيا قد بدأت فجأة حملة ضربات جوية في سوريا في 30 من سبتمبر/ أيلول الماضي، مدعية أنها تستهدف مقاتلي «الدولة الإسلامية»، في أكبر هجوم عسكري روسي خارج الاتحاد السوفييتي السابق منذ تفككه عام 1991.

إلا أن المعارضة السورية والغرب قالوا إن المقاتلات الروسية استهدفت جماعات معارضة أخرى بهدف دعم نظام الرئيس السوري «بشار الأسد».

كما ظهرت تقارير عن سقوط قتلى بين المدنيين نتيجة للضربات الروسية.

ويعتبر ربط السياسة بحالة الطقس ليس حالة فريدة في التلفزيون الروسي، ففي أبريل/ نيسان من عام 2014، علق مذيع حالة الطقس الروسي، على الصراع في شرق أوكرانيا باستخدام استعارات مموهة قائلا إن «الغيوم تتجمع في السماء»، في تلك المنطقة وأن «زوبعة أطلقت رياحا عاصفة- قد تكون رياح التغيير في منطقة دونتسيك في أوكرانيا- خلال عطلة نهاية الأسبوع».