كشف مصدر مطلع أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيجتمعون، الإثنين، لبحث عدة ملفات دولية بينها أوضاع حقوق الإنسان في مصر، وعلى رأسها قضية مقتل الباحث الإيطالي "جوليو ريجيني".

جاء ذلك في أعقاب مطالبة منظمات حقوقية دولية غير حكومية بينها "العفو الدولية" و"هيومن رايتس ووتش"، الخميس، في رسالة، دول الاتحاد الأوروبي بـ"إجراء مراجعة شاملة للعلاقات مع مصر"؛ بسبب الانتهاكات بملفها الحقوقي.

ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية "آكي" عن المصدر الأوروبي المطلع مساء الجمعة، أن "قضية الباحث جوليو ريجيني، الذي وجد مقتولا في مصر قبل أعوام، على رأس القضايا التي ستبحث، الإثنين القادم أثناء اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد في بروكسل".

وأوضح المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن الهدف من النقاش هو الاستماع إلى إحاطة بهذا الشأن من قبل وزير خارجية إيطاليا "لويجي دي مايو" والوصول إلى استنتاجات محددة والتشاور فيما يجب اتخاذه من خطوات قادمة.

والأربعاء، طالبت النيابة العامة في روما بمحاكمة 4 من ضباط الأمن المصري، بينهم ضابط يحمل رتبة بالمخابرات العامة، مشتبه بهم في اختطاف وتعذيب وقتل "ريجيني"، بالقاهرة عام 2016.

وقال المدعي العام في روما "مايكل بريتيبينو" إنه في حال قبول لائحة الاتهام من قبل المحكمة، فسيتم محاكمة المتهمين غيابياً في إيطاليا.

والإيطالي "ريجيني" (26 عاما) هو طالب دراسات عليا في جامعة كامبريدج، وكان يجري بحثا في القاهرة لنيل درجة الدكتوراه، ثم اختفى لتسعة أيام، وبعدها عثر على جثته وعليها آثار تعذيب في فبراير/شباط 2016.

وعقب العثور على جثة "ريجيني"، توترت العلاقات بين القاهرة وروما بشكل حاد، خاصة في ظل اتهام وسائل إعلام إيطالية لأجهزة الأمن المصرية بالضلوع في تعذيبه وقتله، وهو ما نفته القاهرة مرارا.

وفي 10 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلنت النيابة الإيطالية، اشتباهها في 4 من الأمن المصري، فيما تحفظت النيابة المصرية في بيان آنذاك، كما أعلنت في 30 من الشهر ذاته، عدم إقامة دعوى جنائية في القضية، واستبعاد اتهام عناصر أمنية في الواقعة.