كشف وزير الخارجية الفرنسي، «لوران فابيوس»، أنَّ بلاده تعتزم تقديم مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي، من أجل منع استخدام النظام السوري للبراميل المتفجرة ضد المدنيين.

جاء ذلك في رده على استجواب شفهي لأعضاء البرلمان الفرنسي، مساء أمس الثلاثاء، حسب وكالة «الأناضول» للأنباء.

وبخصوص أولويات بلاده تجاه الشأن السوري، قال الوزير الفرنسي: «تأتي مسألة ضرب داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) في مقدمة أولوياتنا، وثانياً  منع استخدام بشار الأسد للبراميل المتفجرة ضد المدنيين، ولهذا نعمل على تقديم مشروع قرار إلى مجلس الأمن بهذا الخصوص، أما ثالث أولوياتنا فهي رغبتنا في تحقيق مرحلة انتقال سياسي في سوريا».

يشار إلى روسيا، أقرب حلفاء «الأسد»، أجهضت في أوقات سابقة مشاريع قرارات في مجلس الأمن تتضمن انتقادات أو إدانات للنظام السوري.

والبراميل المتفجرة هي عبارة عن براميل محشوة بالمتفجرات والشظايا المعدنية تلقيها طائرات الهليكوبتر التابعة للنظام السوري، ويؤدي انفجارها إلى دمار هائل.

ولوقت طويل عبرت منظمات حقوقية عن القلق إزاء استخدام البراميل المتفجرة، وفي يونيو/حزيران الماضي، قالت منظمة «العفو» الدولية إن قوات الحكومة السورية تستهدف المدنيين في محافظة حلب، شمالي سوريا، بهجمات البراميل المتفجرة التي أجبرت مستشفيات ومدارس على العمل تحت الأرض ووصفت الهجمات بأنها «جرائم ضد الإنسانية».

وأضافت المنظمة الحقوقية الدولية أن البراميل المتفجرة قتلت نحو 3000 مدني في حلب العام الماضي، بينما أوقعت أكثر من 11 ألف قتيل في سوريا منذ 2012.

وتسبب قمع نظام «الأسد» للثورة الشعبية التي اندلعت ضده في مارس/آذار 2011 في قتال أودى بحياة أكثر من 250 ألف شخص، وشرد نحو 11 مليونا داخل وخارج سوريا.