فشل مشروع قرار روسي بمجلس الأمن ضد تركيا

السبت 20 فبراير 2016 04:02 ص

فشلت روسيا مجددا في مجلس الأمن الدولي في محاولة استصدار قرار أممي ضد تركيا، حيث رفضت كلا من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا مشروع قرار قدمته روسيا مساء الجمعة أمام جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، بشأن ما تقول موسكو إنها عملية عسكرية تركية محتملة في شمال سوريا.

وحمل السفير الفرنسي في الأمم المتحدة «فرانسوا ديلاتر» موسكو مسؤولية «التدهور الخطير» في سوريا.

وردا على سؤال صحفي عما إذا كان مشروع القرار الروسي -الذي يندد بالنشاطات العسكرية لتركيا- يمكن أن يعتمد، قال «ديلاتر» «بشكل واضح.. لا».

وحذر من «تصعيد عسكري خطير» في شمال سوريا، والذي قال إنه «نتيجة مباشرة» لزيادة العمليات العسكرية من جانب الحكومة السورية وحليفتها روسيا، داعيا إلى وضع حد للهجوم.

وقال «ديلاتر» «يجب أن تفهم روسيا أن دعمها غير المشروط للرئيس السوري بشار الأسد هو طريق مسدود، ويمكن أن يكون خطيرا للغاية».

ومن جانبها، قالت «سامانثا باور»، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة إن القرار مجرد إلهاء بعد انهيار الاتفاق على وقف الأعمال العدائية الذي وافقت عليه القوى العالمية والإقليمية وذلك بسبب الضربات الجوية الروسية المستمرة لدعم الحكومة السورية».

وقالت «بدلا من محاولة تشتيت انتباه العالم بهذا القرار الذي قدموه، سيكون أمرا رائعا حقا إذا نفذت روسيا القرار الذي تم الاتفاق عليه بالفعل»، مشيرة إلى قرار المصادقة على خارطة طريق لإنهاء الأزمة.

وكانت روسيا دعت إلى عقد الجلسة الطارئة، معبرة عن القلق من «طرح تركيا احتمال قيامها بعملية عسكرية برية في سوريا».

وطالب مشروع القرار، الذي لا يذكر تركيا أو أي بلد آخر على وجه التحديد، بقوة بالاحترام الكامل لسيادة سوريا و«الوقف الفوري لأي قصف أو توغل عبر الحدود وكذلك التخلي عن كل محاولات أو خطط للتدخل الأجنبي البري».

وقال «فلاديمير سافرونوف»، نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة للصحفيين بعد الاجتماع إن وضع قوات على الأرض من شأنه أن «يقوض كل القرارات الأساسية» التي اتخذت حتى الآن لإنهاء الصراع في سوريا، وإن روسيا سوف تصر على دفع مشروع القرار قدما.

من جانبه، دافع «يسار هاليت سيفيك»، السفير التركي لدى الأمم المتحدة، عن العمليات العسكرية لبلاده ضد الأكراد، قائلا إن تركيا تمارس حقها في الدفاع عن النفس في مواجهة التهديدات الإرهابية».

وقال «سيفيك» إن تركيا لن تضع قوات على الأرض إلا إذا كان هذا جزءا من «عمل جماعي» بتفويض من مجلس الأمن أو التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».

وتقاتل تركيا الأكراد السوريين الذين ينتمون إلى وحدات حماية الشعب في سوريا، المدعومة من الولايات المتحدة في حربها ضد تنظيم الدولة الإسلامية»، وكذلك من جانب روسيا، كما أن تركيا داعم قوي لمعارضي الأسد».

الجدير بالذكر أن تركيا دعت الثلاثاء الماضي إلى تدخل عسكري بري للتحالف الدولي في سوريا، وهو ما يجعل احتمال التوصل إلى وقف لإطلاق النار أقل ترجيحا.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

روسيا سوريا تركيا مجلس الأمن

أنقرة: لن نسمح بسقوط «أعزاز».. ونرفض الموقف الأمريكي

«داود أوغلو»: على «وحدات حماية الشعب الكردية» الانسحاب من «أعزاز» فورا

قرار أممي يدعو «الحرس الثوري» و«حزب الله» لمغادرة سوريا على الفور

فرنسا تعد مشروع قرار لمواجهة «البراميل المتفجرة» في سوريا

«أوغلو»: مجلس الأمن لا يمتلك استراتيجية واضحة بشأن أزمة سوريا

المعارضة السورية توافق على هدنة مؤقتة بشرط وقف روسيا غاراتها

تركيا تعتقل عميلين روسيين على خلفية مقتل قائد بارز بالمقاومة الشيشانية