أعلنت الجزائر، الأربعاء، إعادة فتح سفارتها في العاصمة الليبية طرابلس خلال أيام، وذلك بعد 7 سنوات من الإغلاق وإجلاء طاقمها إثر تهديدات أمنية.
وقال بيان لوزارة الخارجية، في ختام زيارة للوزير "صبري بوقادوم" إلى طرابلس، "الوزير قام بزيارة تفقدية لمقر سفارة بلاده في طرابلس تحسبا لاستئناف نشاطها الدبلوماسي في الأيام المقبلة".
وفي مايو/ أيار 2014، أجلت الجزائر طاقم سفارتها من ليبيا على جناح السرعة بعد ورود معلومات حول "محاولة جماعات إرهابية اقتحامها".
وذكر البيان أن "رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، استقبل الوزير بوقادوم، ضمن زيارته التي دامت ليوم واحد".
وأضاف: "عقد الوزير مشاورات مع رئيسي المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، ومجلس النواب حمودة سيالة، ومجموعة من نواب المجلس، كما جمع بوقادوم، لقاء مطول مع نظيره حكومة الوفاق الوطني محمد الطاهر سيالة".
لقاء ثري مع أخي العزيز محمد الطاهر سيالة، وزير الشؤون الخارجية في حكومة الوفاق الوطني بطرابلس اليوم، حول العلاقات الثنائية و تطورات الأوضاع في ليبيا وكذا آفاق مسارات التسوية السياسية التي تقودها بعثة الأمم المتحدة. pic.twitter.com/b6F2rFeuDU
— Sabri Boukadoum | صبري بوقدوم (@Boukadoum_S) January 27, 2021
وأكد الوزير على موقف الجزائر الثابت والمتضامن مع الشعب الليبي منذ بداية الأزمة، والداعي إلى ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية عبر حوار ليبي-ليبي يفضي إلى إقامة مؤسسات شرعية وموحدة عبر انتخابات نزيهة وشفافة، بما يضمن وحدة الشعب الليبي وسيادته على كامل أراضيه، حسب ذات المصدر.
تشرفت اليوم بلقاء السيد فايز السراج، رئيس المجلس الرئاسي الليبي. تمحورت مشاوراتنا حول تطورات الأوضاع في ليبيا وآفاق المسارات السياسية لحل الأزمة، إلى جانب مسائل تتعلق بالعلاقات الثنائية التاريخية والأخوية بين البلدين. pic.twitter.com/VuPXitkwKm
— Sabri Boukadoum | صبري بوقدوم (@Boukadoum_S) January 27, 2021
وتعاني ليبيا منذ سنوات، صراعا مسلحا، إذ تنازع مليشيا الجنرال خليفة حفتر، بدعم من دول عربية وغربية، الحكومة الليبية على الشرعية والسلطة، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار مادي هائل.
إلا أن اتفاقا لوقف إطلاق النار يسود البلاد منذ 23 أكتوبر/ تشرين الأول 2020، تخرقه مليشيا حفتر بين الحين والآخر، رغم تحقيق الفرقاء تقدما في مفاوضات على المستويين العسكري والسياسي للتوصل إلى حل سلمي للنزاع الدموي.