وجهت عدة دول انتقادات لدبي على خلفية انتشار سلالات فيروس "كورونا" المتحورة، تزامنا مع قرار الإمارة بإنهاء إجراءات الإغلاق وعودة الحياة الطبعيية فيها، بما في ذلك النشاط السياحي.

وبينما أوقفت خطوة إنهاء الإغلاق النزيف في قطاع السياحة والعقارات في دبي، لكنها تسببت أيضا في عودة حالات فيروس "كورونا" إلى التزايد، خاصة مع حالة الازدحام الشديدة التي شهدتها في احتفالات العام الجديد، وفقا لما أوردته وكالة "أسوشيتدبرس".

واحتفل الشباب في حانات الإمارة ويخوتها بدون ارتداء كمامات، وزادت حالات الإصابة بـ"كورونا" خلال الـ17 يوما الماضية.

وفي إسرائيل، أصيب 900 سائح عادوا من دبي بالفيروس التاجي، وذلك بحسب بيان لجيش الاحتلال، الذي يقوم بعمليات متابعة للإصابات.

وأدى العائدون إلى خلق سلاسل من حالات الإصابة وصلت إلى 4 آلاف شخص، بحسب تصريحات جيش الاحتلال للوكالة الأمريكية.

وإزاء ذلك، أغلقت بريطانيا ممر السفر الذي سمح للسياح بتجاوز الحجر بعد زيادة الحالات في الإمارات، وانتشار سلالة جديدة من الفيروس ظهرت أولا في جنوب أفريقيا هناك.

وقال وزير الصحة البريطاني "مات هانكوك": "يجب عدم السماح بالسفر الدولي الآن إلا في حالة الضرورة" و"لا حفلات في باريس أو نهاية أسبوع في دبي وهذا لم يعد موجودا وضد القانون".

كما اكتشفت الدنمارك مسافرا قادما من دبي ظهر نتيجة فحصه أنه مصاب بالسلالة الجديدة من فيروس "كورونا" والتي ظهرت في جنوب أفريقيا.

وفي الفلبين، اكتشفت السلطات سلالة جديدة من فيروس "كورونا" ظهرت في بريطانيا بعد عودة مسافر من دبي زارها في رحلة تجارية في 27 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وعاد في 7 يناير/كانون الثاني الجاري وظهرت نتيجة فحصه إيجابية، ولم تظهر أعراض عليه قبل سفره إلى دبي.

وأوقفت السلطات الفلبينية الحفلات في البارات وأجلت الجراحات غير الضرورية وحددت عدد الحضور في حفلات الزفاف، وطلبت من مراكز اللياقة زيادة التباعد فيها، وصارت تطلب فحصا لكل من يطير إلى مطار دبي.

كما أوقفت قطر رحلاتها إلى عدة دول بينها الإمارات بسبب تفشي فيروس "كورونا" المتحور.

وتعول الإمارات آمالها على توفير اللقاح للسكان، حيث توزع أبوظبي اللقاح الصيني، أما دبي فتوزع لقاح فايزر-بيونتك ووفرته حتى الآن لـ2.8 مليون نسمة. لكن  هناك من يشكك في قدرة دبي على التعامل مع الموجة الجديدة للفيروس المتحور.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن الإمارات لديها 13.250 سريرا لتسعة ملايين نسمة، وأقامت دبي مستشفى ميدانيا فيما بنت أبوظبي المزيد، لكن دبي أغلقت المستشفى الميداني بسعة 3000 سرير في يوليو/تموز الماضي وفي نفس اليوم الذي فتحت فيه أبوابها للسياح.

وسجلت الإمارات نحو 297 ألف إصابة بفيروس "كورونا"، نتج عنها 826 حالة وفاة.