جدد الرئيس التونسي الأسبق "محمد المنصف المرزوقي"، اتهامه للسلطات في الجزائر، بمحاربة ثورة الياسمين، قائلا إنها "ناصبتها العداء في سنواتها الأولى، كما فعلت الإمارات".
وأضاف في مقابلة مع قناة "الخليج" الفضائية، أن ما عانتهُ الثورة التونسية من النظام الجزائري، لا يقل عن ما عانتهُ من الإمارات، ولو بأسلوب مختلف.
وكشف "المرزوقي"، عن لقاء جمعه بالرئيس الجزائري السابق "عبدالعزيز بوتفليقة"، لافتا إلى أنه حاول طمأنة السلطات الجزائرية بأن "الثورة التونسية شأن داخلي".
وفي تقييمه لحال ثورات الربيع العربي، قال "المرزوقي"، إن الدول العربية تعيش مرحلة التخلص من استبداد الاستعمار الداخلي بعد نضالها عقودا، من أجل التخلص من استبداد الاستعمار الخارجي".
د. المنصف المرزوقي الرئيس السابق للجمهورية التونسية: النظام الجزائري حارب الثورة التونسية مثل ما حاربتها #الإمارات@Moncef_Marzouki#رمال_متحركة #قناة_الخليج pic.twitter.com/ZURvEwk7Ia
— ِAl-khalij Tv | برامج قناة الخليج (@tv_khalij) January 29, 2021
وأضاف أن "شعوب المنطقة تعيش معركتها الثانية، وهي مرحلة تحول جذري وتاريخي للقضاء على الاستبداد الداخلي، وبناء دولة القانون والمؤسسات".
وتابع أن "هذا المشروع سيستغرق سنوات"، مضيفا أن "ما يحدث الآن يُشبه المعارك في حرب طويلة، وأن معارك التحرر من استبداد الاستعمار الداخلي لن تتوقف حتى تتحرر الأمة ويتم بناء نظام عربي جديد".
وهذه ليست المرة الأولى التي يهاجم فيها "المرزوقي" الجزائر ونظامها، ويتهمها بالتآمر على الثورة التونسية، فقال في وقت سابق، متحدثا عن الجزائر: "تآمروا علينا ووضعوا في وجوهنا العراقيل، لدرجة أنهم أطلقوا إشاعات عني، حيث قالت المخابرات الجزائرية إنها اكتشفت أن المرزوقي بعدما يخرج من اجتماع المجلس القومي يتصل بجماعات إرهابية عبر هاتف ثريا، ويعطيهم معلومات عن أماكن تواجد الجيش التونسي".
وتثير تصريحات "المرزوقي" جدلا وغضبا في الجزائر، خاصة تلك المتعلقة بقضية الصحراء الغربية، وبعرقلة وحدة المغرب العربي.