للمرة الأولى منذ تنصيب بايدن.. مباحثات تركية أمريكية حول قضايا المنطقة

الأربعاء 3 فبراير 2021 07:50 ص

أجرى أكبر مستشارين للرئيسين؛ الأمريكي "جو بايدن"، والتركي "رجب طيب أردوغان"، محادثات عبر الهاتف، الثلاثاء، في أول اتصال رسمي بين البلدين منذ تولي "بايدن" الرئاسة في الولايات المتحدة.

وتباحث مستشار "أردوغان" للسياسة الخارجية "إبراهيم قالن"، مع مستشار الأمن القومي الأمريكي "جيك سوليفان"، القضايا المتعلقة بسوريا وليبيا وشرق البحر المتوسط وقبرص وناجورنو قرة باغ، بالإضافة إلى العلاقات الثنائية.

وقال بيان صادر عن مكتب المتحدث باسم الرئاسة التركية، أن المحادثة الهاتفية استمرت نحو ساعة، حيث هنأ "قالن"، المستشار الأمريكي "سوليفان" بتوليه منصبه الجديد.

وأعرب "قالن" و"سوليفان" عن "تطلعهما لإقامة نموذج تعاون قوي وبناء ومستدام بين البلدين الحليفين".

كما تناول الجانبان قضايا جائحة "كورونا" ونظام المناخ الدولي، وفق ما نقلته وكالة "الأناضول".

واتفق "قالن" و"سوليفان"، على "ضرورة تعزيز حلف الناتو والإقدام على خطوات تسهم في السلام والاستقرار الإقليمي والعالمي".

وأكد الجانبان "ضرورة تعزيز العلاقات التركية - الأمريكية خلال الفترة المقبلة، والبقاء على تواصل وثيق في كافة المواضيع، وتفعيل قنوات الحوار بشكل أكبر من أجل تعاون بناء بين البلدين".

كما اتفق الجانبان بشأن "ضرورة تعزيز مساري الحل السياسي في سوريا وليبيا".

وشدد "قالن" على "وجود حاجة لكفاح فاعل ومشترك ضد كافة التنظيمات الإرهابية".

كما تطرق الجانبان إلى الأوضاع في إدلب (شمال غربي سوريا)، وأكدا الحاجة إلى "اتخاذ تدابير ملموسة للحيلولة دون حدوث موجة نزوح جديدة من شأنها مفاقمة الأزمة الإنسانية في المنطقة".

من ناحية أخرى، أعرب "قالن" و"سوليفان" عن "تطلعهما لأن تسهم المحادثات الاستكشافية بين تركيا واليونان في إرساء السلام والاستقرار شرقي البحر المتوسط".

وأعرب "قالن"، عن "ترحيب تركيا بقرار الولايات المتحدة، العودة إلى اتفاق باريس (بشأن المناخ)، وضرورة التضامن الدولي في مكافحة التغير المناخي".

وجرى التأكيد خلال المكالمة على الحاجة إلى بذل جهود مشتركة لحل القضايا الخلافية بين البلدين عبر منظور جديد، في ملفات مثل منظومات "إس-400" الروسية التي اشترتها أنقرة، ومسألة مقاتلات "إف-35" التي تحجم واشطن عن تسليمها لتركيا، فضلا عن الدعم الأمريكي لتنظيم "ي ب ك/ب ي د" في سوريا.

وتقول واشنطن إن أنظمة الدفاع الجوي "إس-400" تمثل تهديداً لطائراتها المقاتلة "إف-35"، ولأنظمة الدفاع الأوسع لحلف شمال الأطلسي "ناتو".

وترفض تركيا ذلك قائلة إن أنظمة "إس-400"، لن يتم دمجها في حلف الأطلسي، وعرضت تشكيل مجموعة عمل مشتركة للنظر في الادعاءات المتعارضة.

وتقول أنقرة إن شراء منظومة "إس-400" لم يكن خياراً، بل ضرورة، لأنه لم يكن بوسعها شراء دفاعات صاروخية من أعضاء آخرين بحلف الأطلسي بشروط مقبولة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

العلاقاات التركية الأمريكية إبراهيم قالن علاقات ثنائية مستشار الأمن القومي الأمريكي

هل يستطيع جو بايدن تمهيد طريق جديد للعلاقات الأمريكية التركية؟

على أساس رابح - رابح.. أردوغان يبدي رغبة في تحسين العلاقات مع أمريكا

إس-400 ليست سبب الجفاء.. أمريكا على وشك فقدان نفوذها تماما على تركيا