استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

عن بيان كتبه «الإخوان»

الجمعة 9 أكتوبر 2015 06:10 ص

كما هو متوقع، تعاملت جماعة الإخوان المسلمين مع مقال كاتب هذه السطور، في «العربي الجديد»، في 24 سبتمبر/أيلول الماضي، (بيان لم يكتبه «الإخوان»)، بتوتر وتشنج، عكس حالة التخبط والانقسام التي تعيشها الجماعة منذ فترة.

لكن، ما كان مفاجئاً حقاً هو تبني فصيل من «الإخوان»، أو من المحسوبين عليه، ما جاء في المقال، مع إجراء تعديل بسيط عليه، وإصداره تحت عنوان «بيان يكتبه الإخوان»، وتوزيعه من خلال البريد الإلكتروني الرسمي للجماعة على الصحافيين والإعلاميين والباحثين، الأمر الذي أثار غضب الفصيل الآخر الذي أصدر، بدوره، نفياً رسمياً لكتابة الجماعة البيان أو إصداره.

أما الطريف، فكان نفي أحد القيادات المحسوبة علي الفصيل الأول البيان الذي أصدروه، واعتبره مجرد تعبيرٍ عن «رأي شخصي»، رغم أنه تم توزيعه من خلال البريد الإلكتروني الرسمي للجماعة. 

أياً كان الأمر، فإن تعاطي فصائل «الإخوان المسلمين» مع ما كتبناه يؤكد، ليس فقط مأزق الانقسام والاستقطاب الداخلي الذي تعاني منه الجماعة، والذي ينذر بانفجار قريب، وإنما أيضا محاولة كل فصيل توظيف ما كُتب في صراعه وتناحره مع الفصيل الآخر، من أجل تأكيد سيطرته على التنظيم.

وبدلاً من أن يتم التعاطي مع ما كُتب بوعي وواقعية، أو باعتباره طريقة أخرى للتفكير «خارج الصندوق»، لإيجاد مخرج من المأزق الراهن الذي تعيشه الجماعة ومصر، تم التعاطي معه إما على أنه جزء من المؤامرة التي تُحاك ضد الجماعة، أو على أنه دعوة للاستسلام والانسحاب. 

ويؤكد هذا الأمر المشكلة المستعصية في «الإخوان»، وقطاع من الإسلاميين الذين يتشككون في كل ما يُطرح من خارج دوائرهم وقواعد مؤيديهم، ويضعونه ضمن ثنائيات الأحكام المطلقة بين الأبيض والأسود، أو الخير والشر، أو الحق والظلم. وهي الثنائيات التي لا تزال تحكم مواقف الجماعة من جميع الأطراف، سواء من هم في السلطة أو من ضدها.

وهي أيضا التي ساهمت في انفضاض قوى سياسية كثيرة رافضة للأوضاع في مصر عن «الإخوان»، وتفاقم عدم ثقتهم بها.

وأطرف ما قيل عن المقال، كان ما نقلته جرائد ومواقع صحافية مصرية سعت إلى الاستثمار في الانقسام الإخواني الداخلي، فروّجت أن كاتب المقال «قيادي إخواني».

وكان الأسوأ أن يستخدم بعضهم، من المحسوبين علي المعسكر المضاد للسلطوية العسكرية، لغة المزايدة واللمز من طرف خفي، وإنْ بحسن نية، في المقال وكاتبه، وكأن «الإخوان» أصبحت «بقرة مقدسة» لا يجوز الاقتراب منها أو انتقادها. أو أن تصبح أي محاولة لإعادة التفكير في الوضع البائس للجماعة «رقصاً على جثتها»، ويسعى من يطلقها إلى خوض معارك «دون كيشوتيه».

وهو ما يؤكد حجم الأزمة الفكرية التي أصابت هذا المعسكر، والمنخرطين فيه، والذين تحولت أقلامهم وأطروحاتهم إلى مجرد «حالة تنفيس» للغضب من الأوضاع الراهنة، من دون القدرة على الخروج منها، أو التفكير بشكل أكثر هدوءا وعقلانية وموضوعية، يطرح حلولاً للأزمة، وإن كان بعضها مُر، ولا يأتي على هوى من يخاطبهم.

من حق الجميع أن ينتقد كل ما يُكتب، سواء عن «الإخوان المسلمين» أو غيرهم، بل إن هذا هو الأصل في أي حوار وجدل فكري حيوي ونافع. لكن، يجب أن يكون ذلك من دون الوقوع في فخ المزايدات والاستخفاف، وأحيانا الاستهزاء، بما يُطرح، واعتباره من قبيل اللغو والعبث.

  كلمات مفتاحية

مصر الإخوان المسلمين حزب الحرية والعدالة الانقلاب العسكري محمد مرسي

بيان لم يكتبه «الإخوان»

المتحدث الإعلامي للإخوان المسلمين يدعو أعضاء الجماعة للوحدة ونبذ الفرقة

الإخوان المسلمون والتعامل مع الأزمات السـياسـية

خيارات محدودة أمام «الإخوان المسلمين»

مصر تسعى لسحق الإخوان المسلمين .. فهل تستطيع الجماعة النجاة؟

«ميدل إيست بريفينج»: هل جماعة الإخوان المسلمين الحل أم المشكلة؟

استطلاع لمعهد واشنطن: ثلث المصريين يؤيدون جماعة «الإخوان»