عمدة كندي: على بلادنا أن تفتح ذراعيها للاجئين السوريين أيا كانت ديانتهم

الجمعة 9 أكتوبر 2015 12:10 م

أكد «لوك ديجاردان»، عمدة بلدية «بيتي روشيه»، شرقي كندا، إنّه يتعيّن على بلاده أن تبقى، مهما كلّفها الأمر، «أرضا تستقبل الجميع دون تمييز، تماما كما كانت دائما»، حسب وكالة «الأناضول» للأنباء.

يأتي ذلك ردا على تصريحات صدرت عن مسؤولين في حكومة المحافظين في كندا، أعربت عن الرغبة  في اختيار اللاجئين السوريين الـ 10 آلاف، الذين من المنتظر أن تستقبلهم بحلول سبتمبر/ أيلول 2016، من بين الأقليات الدينية.

«ديجاردان» أوضح، في مقابلة جرت بالعاصمة التونسية، على هامش الجلسة العامة الـ 35 لـ «الجمعية الدولية لرؤساء البلديات الفرانكفونيين (الناطقين بالفرنسية)»، المنعقدة خلال الفترة من 7 إلى 9 من الشهر الجاري، إنّ «كندا لطالما كانت أرض لجوء، وعليها الاستمرار في ما كانت تقوم به، وهو استقبال الأشخاص الذين يمرّون بمحنة، وذلك بغضّ النظر عن انتمائهم العرقي أو الديني».

وأضاف أنه «على ضوء الأزمة السورية، يتحتّم علينا استقبال لاجئي هذا البلد، تماما كما استقبلنا غيرهم من قبل».

وتمنح كندا سنويا حق اللجوء لأكثر من 10 آلاف شخص.

رئيس بلدية «بيتي روشيه» اعتبر أن «الواجب الأخلاقي يفرض علينا، اليوم، مواصلة، والأهم تسريع عمليات معالجة طلبات اللجوء المقدّمة من قبل اللاجئين السوريين، تجنّبا لكارثة شبيهة بما حصل للصغير أيلان»، في إشارة إلى الطفل الكردي الذي لفظته إحدى الشواطئ التركية، أوائل شهر سبتمبر/أيلول الماضي، بعد غرق قارب يحمل لاجئين سوريين، وزلزلت صورته العالم.

ولفت «ديجاردان» إلى أنّ بلاده «تمتلك الموارد الاقتصادية والاجتماعية اللازمة لاستقبال اللاجئين السوريين الـ 10 آلاف وحتى أكثر من ذلك بكثير»؛ حيث «توجد العديد من المنظمات والبلديات في كندا مستعدّة لاستقبال هؤلاء اللاجئين ومرافقتهم في القيام بجميع الإجراءات وإدماجهم ومنحهم عملا».

وعلى الصعيد الرسمي، ذكرت صحيفة «لابراس» اليومية الكندية، أنّ حكومة «ستيفين هاربر» أعربت عن استعدادها، بشروط، لاستقبال 10 آلاف لاجئ سوري بحلول عام 2016، و23 ألفا (سوريين وعراقيين) بحلول 2018، حيث صرّح المحافظون (الحزب الحاكم بأقلية في كندا) في مناسبات عديدة، أنه سيمنح الأولوية «للأقليات الدينية والعرقية».

وكان وزير المواطنة والهجرة الكندي، «كريس ألكسندر»، قال، الأسبوع الماضي، إنّ الأقليات «تستحقّ حمايتنا (…) اليزيديين والعديد من المجموعات المسيحية والأقليات المسلمة (الشيعة) المعرّضين للخطر والاضطهاد من قبل تنظيم الدولة الإسلامية، وعلى كندا الاعتراف بأنهم يواجهون نوعا خاصا من الاضطهاد».

معايير رأى فيها الكثير من الكنديين، وخصوصا «جمعية كيبيك للمحامين والمحاميات عن قانون الهجرة»  «تمييزا واضحا» بين اللاجئين.
من جانبها، افترضت مديرة «المجلس الكندي للاجئين»، «جانيت دنش»، في تصريحات تداولتها وسائل الإعلام الكندية، أنّ الحكومة تريد بالأساس «اختيار اللاجئين المسيحيين»، مع أنه لا شيء يبيح لها، من وجهة نظر قانونية، عدم متابعة ملف أو رفضه على سبيل المثال، فقط لأن اللاجئ مسلم».

وبحسب أحدث المعطيات، استقبلت كندا ألف و106 من أصل اللاجئين السوريين الـ 10 آلاف الذين وعدت باستقبالهم بحلول سبتمبر/ أيلول المقبل، وقد حظي 888 منهم بكفالة خاصة.

  كلمات مفتاحية

كندا سوريا اللاجئون السوريون لوك ديجاردان

نظام الكفالة وأزمة الهجرة: لماذا لا تستضيف دول الخليج اللاجئين؟

«ترامب» يتعهد بترحيل اللاجئين السورين حال انتخابه رئيسا للولايات المتحدة

مجلة «كاونتر بنش»: تدفق اللاجئين سلاح استراتيجي لدمار شامل

اللجوء السوري ودول الخليج

كندا تستقبل 13 ألف لاجئ سوري وعراقي خلال 3 أعوام