أعلنت وزارة الهجرة الكندية، اليوم الخميس، التزامها باستقبال 10 آلاف لاجئ سوري و3 آلاف لاجئ عراقي خلال 3 أعوام، كاستجابًة منها على طلب المساعدة من الأمم المتحدة.
وتساهم كندا عبر هذا الالتزام بـ10% من مجمل 100 ألف لاجئ سوري دعت المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة العام الماضي إلى استقبالهم في دول أخرى من العالم، وقال وزير الهجرة الكندي «كريس الكسندر» خلال إعلانه هذه الإجراءات: «لا نقوم بذلك فقط لأننا قادرون، بل أيضاً لان القيام بهذا الأمر سليم وجيد».
يأتي ذلك بعد أن سبق واستقبلت كندا 20 ألف لاجئ عراقي العام منذ 2009، وفق أرقام رسمية.
ومنذ عده أشهر تنتقد المعارضة في العاصمة الكندية أوتاوا تباطؤ الحكومة المحافظة في الوفاء بوعودها حيال اللاجئين السوريين. وفي يوليو 2013، التزمت أوتاوا باستضافة 1300 لاجئ سوري، لكن من دخلوا البلاد حتي الآن هم 1500 لاجئ.
وأفاد تقرير للمفوضية العليا للاجئين بأن السوريين يشكلون أكبر مجموعة لاجئين في العالم تعنى بها المفوضية، حيث تجاوزت أعدادهم ثلاثة ملايين لاجئ.
وقالت منظمة العفو الدولية قبل نحو شهر أن أكثر من 30 منظمة دولية ناشدت حكومات الدول التي اجتمعت في جنيف في 9 ديسمبر/كانون الأول الماضي التعهد بتوفير ملاذ لما لا يقل عن 5% من الفئات الأكثر ضعفا بين اللاجئين الفارين من سورية والذين يقيمون حاليا في دول الجوار – أو بعبارة أخرى أن تتعهد تلك الدول بإعادة توطين 180.000 منهم مع نهاية العام 2015.
ودعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حكومات الدول للاجتماع من أجل التعهد بإعادة توطين اللاجئين السوريين أو توفير أشكال أخرى من برامج استضافتهم على أراضيها لاعتبارات إنسانية.
وكانت منظمة العفو الدولية قد أكدت فى تقرير حديث لها أن دول الخليج الغنية تقاعست عن استضافة لاجئ واحد من سوريا في تجاهل «مخزي بشكل خاص» من جانب دول كان واجبا عليها أن تكون في طليعة من يقدمون المأوى للسوريين.
وأوضح التقرير أن 5 من دول المنطقة هي الأردن ولبنان والعراق وتركيا ومصر، تستضيف 3.8 مليون لاجئ سوري، بينما لا تستضيف بقية دول العالم سوى 1.7% من هذا العدد، ولاحظت المنظمة أن دول الخليج وروسيا والصين لم تعرض استضافة لاجئ واحد، حيث وصف البيان عدم استضافة دول الخليج اللاجئين السوريين بأنه « أمر مخجل».