تزايد إقبال الشباب الكندي على الانضمام للتنظيمات المسلحة

الاثنين 27 يوليو 2015 09:07 ص

أشارات تقارير جهاز الاستخبارات الكندي «جي آر سي» إلى أنه منذ عام 2013 غادر البلاد ما لا يقل عن 240 شابا وشابة تتراوح أعمارهم بين 17 و20 عاما، معظمهم من طلاب الجامعات و«السيجيب» (مرحلة ما قبل الجامعة) للالتحاق بصفوف المنظمات المسلحة.

ووفق التقارير يرتبط هؤلاء، بحسب اعترافات خلية مونتريال المكونة من عشرة طلاب ألقي القبض عليهم أخيرا في المطار، في شكل مباشر أو غير مباشر، بأشخاص متأثرين بعقائد المسلحين أو بمنظمات أصولية أو بجمعيات دينية إسلامية ولهم علاقة بمخططات ترمي إلى جعل مونتريال ممرا لتوجه المسلحين إلى سوريا والعراق.

وأكد «جوسلان بلنجر» مدير مركز الوقاية في بلدية مونتريال الذي أنشئ خصيصا لمراقبة النشاطات الإرهابية، أن هؤلاء الشباب هم جزء من خلايا نائمة تحركهم جهات منظمة تعتمد بشكل أساسي على شبكات التواصل الاجتماعي «فيسبوك» وعلى مجموعات طلابية في «سيجيب» (روزمون وميزونوف) توفر لهم المعلومات والأموال وبطاقات السفر وتجنيد المتطوعين.

وكشفت دراسة صدرت أخيرا عن الحكومة الفيديرالية حول إقبال الشباب على أيديولوجية المسلحين عن الطلب إلى الدوائر الأمنية تبني مقاربة جديدة تقوم حاليا على الحذر ورصد المعلومات من كل المصادر المتاحة بما فيها شبكات التواصل الاجتماعي والتعاون مع ذوي المتهمين وتخفيف المداهمات والاعتقالات وعدم نشرها في التقارير الأمنية وفصل النشاطات الداخلية عن الخارجية.

واعترفت الدراسة بأن الإحاطة بمعرفة الدوافع الكامنة وراء الاتجاهات الأصولية والحركات الراديكالية والتمييز بين أيديولوجية إسلامية معـــتدلة وأيديولوجيات متطرفة، هو أمر معقد ومقلق ومتشعب، إذ غالبا لا يبوح المجندون الإسلاميون بعقائدهم إلا عندما يهربون من «ديار الكفر» ويلتحقون بجند الخلافة الإسلامية «فيحفظون دينهم، وأجرهم في ذلك عند الله عظـــيم، والله يعد المجاهدين بثواب الدنيا والآخرة، ولا يخلف وعده»، وفقا لما جاء على لسان أحد طلاب «سيجيب» في شريط مصور شهر يونيو/حزيران الماضي.

وتحدث الضابط المسؤول عن عمليات شرطة الخيالة الملكية الكندية، «جيمس ماليزا»، عن سيناريوات مربكة للحكومة الكندية أهمها: «متابعة عمليات السفر المتكررة لدواعي الجهاد مع الجماعات الإرهابية، وعودة المجندين إلى كندا لسبب أو لآخر وصعوبة مراقبتهم تحت الرادار، وتأثيرهم على شباب آخرين، وتشكيل خلايا نائمة».

وعبر «ماليزا» عن خشيته من أن احتمال عودة المجندين يشكل بحد ذاته «أكبر مصدر للقلق للأمن الكندي»، قائلا: «إنه يتجاوز قدرتنا على السيطرة وتغطية نشاطات المشتبه بهم ونشر دعوات التطرف والعنف، وجمع التبرعات تحت مظلة جمعيات إنسانية، مشيرا إلى أن هذه الأخطار لن تتبدد في المستقبل القريب».

وكشف عن وثيقة تحت عنوان «المسافرون الخطيرون voyageurs a haut risque»، تهدف إلى معالجة مجمل هذه الإرباكات عن طريق تعيين نحو 80 موظفا من شرطة الخيالة الملكية الكندية «ولكن هذه الوثيقة تعترف بأن هذا العدد لا يكفي، وقد يحتاج إلى آلاف من مراقبي المسافرين على مدار الساعة، وكندا ليست لديها القدرة على تغطية هذا السيناريو».

  كلمات مفتاحية

كندا سوريا العراق

كندا تعتقل 10 شبان قبل سفرهم للالتحاق بـ«الدولة الإسلامية» في سوريا

كندا تشن أولى غاراتها على «الدولة الإسلامية» في سوريا و«التحالف الدولي» يجتمع في الأردن

كندا تستقبل 13 ألف لاجئ سوري وعراقي خلال 3 أعوام

وزير خارجية كندا: علاقتنا بدول الخليج ممتازة وسعداء بمشاركتهم في محاربة الإرهاب

انطلاقا من الكويت: طائرات كندا تقصف «الدولة الإسلامية» شمال العراق

كندا تشارك فى الحرب ضد «داعش» بطائرات مقاتلة تنطلق من الكويت

محاكمة رجلين في ألمانيا بتهمة الانضمام لتنظيم «الدولة الإسلامية»

مقتل 6 وإصابة 8 في هجوم على مسجد بكندا.. ورئيس الوزراء: عمل إرهابي