أعلنت وزارة الدفاع الكندية أمس الأربعاء أنها شنت أول غارة جوية لها ضد مواقع لتنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا.
وقالت الوزارة في بيان إن «طائرتي إف-18» كنديتين شاركتا، بواسطة قنابل دقيقة التوجيه، في شن غارة جوية ضد حامية لتنظيم «الدولة الإسلامية» قرب الرقة، معقل التنظيم في شمال سوريا.
وأوضح البيان أن الغارة نفذها ما مجموعه عشر طائرات من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، بينها ست طائرات أميركية، من دون أن يوضح جنسية الطائرتين الباقيتين.
وقال رئيس الأركان الكندي الجنرال «توم لاوسون» إن الغارة الجوية الأولى للقوات المسلحة الكندية نفذت بنجاح، مؤكدا أن المقاتلتين الكنديتين عادتا إلى قاعدتهما سالمتين.
وسبق للطائرات الكندية أن قامت بثلاث طلعات في الأجواء السورية إلا أن هذه هي أول مرة تنفذ فيها هذه الطائرات غارة في هذا البلد.
وكان البرلمان الكندي صوت في 30 مارس/آذار الماضي على توسيع مشاركة كندا في التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» لتشمل سوريا.
وفي سياق متصل، بحث كبار المسئولين لدول المجموعة المصغرة لدول التحالف الدولي ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي عقد أمس الأربعاء في الأردن، المخاطر المتعلقة بالتنظيمات المرتبطة به خارج العراق وسوريا والتهديدات التي تمثلها للأمن والسلم العالميين.
وعرض المبعوث الرئاسي للتحالف الدولي لمحاربة «الدولة الإسلامية» الجنرال «جون آلن»، خلال الاجتماع الذي عقد برئاسة مشتركة من الأردن والولايات المتحدة، الجهود التي يبذلها التحالف من أجل القضاء على الإرهاب، مثمنا دور وجهود المملكة التي اعتبرها شريكا استراتيجيا والتزامها في القضاء على الإرهاب.
ومن جهته، أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني «ناصر جودة» على موقف بلاده الثابت والحازم منذ البداية للتصدى لظاهرة الإرهاب واجتثاث جذورها، خصوصا أن الأردن قد عانى منها.
ودعا إلى تنسيق الجهود والتعاون بين كل الشركاء الدوليين لمواجهة هذا الخطر، منوها بأن الأردن كان ولا يزال في طليعة من يبذلون الجهود في مكافحة الإرهاب الذي لا يمت للدين أو العقيدة بصلة، ومشددا على استمرار مشاركة الأردن الفاعلة في الحرب على الإرهاب التي يخوضها دفاعا عن قيم ومبادئ الإسلام السمحة.
ومن جانبه، استعرض وزير الدفاع العراقي «خالد العبيدى» التطورات في العراق والجهود العراقية المبذولة على مختلف الأصعدة لمواجهة الإرهاب الذي يعصف ببلاده والمنطقة، معربا عن تقديره للدول الداعمة للعراق في مساعيه بهذا الإطار.
يأتي هذا الاجتماع بهدف متابعة أعمال الاجتماع الوزاري للمجموعة المصغرة) 22 دولة) في لندن الذي عقد في يناير/كانون الثاني الماضي ومجموعات العمل المنبثقة عنه، حيث تم استعراض أعمال اللجان العسكرية والمقاتلين الأجانب في صفوف التنظيم والتمويل ودعم الاستقرار والاتصال وخطط عملها المستقبلية.