قتل 38 شخصا من بينهم قادة عسكريون في الجبهة الشامية في تفجيرين انتحاريين وقعا بمنطقتين مختلفتين بريف حلب الشمالي، نفذتهما عناصر تابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية» بسيارتين مفخختين، مساء أمس الثلاثاء.
وأكد القيادي في الجبهة الشامية «أبو العباس» أن التفجير الأول وقع في مدينة «مارع» بالقرب من مقر خطاب الصفوة الإسلامية التابعة لجيش المجاهدين، وذكر أسماء عدد من القيادات في الجبهة الشامية لقوا حتفهم في التفجير أبرزهم: «حازم الصالح» المعروف بـ«أبو نجيب»، و«يحيى زكريا الحافظ» (أبو مريم)، و«لؤي سليم حافظ»، و«علي حسين مايري» بالإضافة إلى القيادي في «جبهة النصرة»، «أبو ماريا».
من جهته أكد المسؤول الإعلامي في الجبهة الشامية «صالح عنداني»، أن تنظيم «الدولة الإسلامية» استهدف قرية «حور كلس» القريبة من الحدود السورية التركية، بسيارة مفخخة، ما أدى إلى مقتل 30 عنصرا من أحد كتائب الجبهة الشامية، بحسب قوله.
وفي ذات السياق أوضح الناشط الإعلامي «أحمد حسن» أن حشودا عسكرية من قبل التنظيم قدمت من منطقتي الراعي والباب باتجاه قرية حور النهر وحور كلس، إضافة إلى كل من صوران وتل مالد، فيما قامت قوات الثوار بتعزيز الجبهات على الطرف الآخر.
في الأثناء أكدت مصادر ميدانية سقوط عدة قذائف في محيط قرية صوران، مشيرة إلى وجود تخوف بين المدنيين في المنطقة من هجمات جديدة من قبل التنظيم.
ووفقا لمصادر صحافية، كان التفجيران تمهيدا من تنظيم «الدولة» لمحاولة اقتحام البلدتين اللتين تسيطر عليهما الجبهة الشامية، وهي تحالف فصائل من أبرزها الجبهة الإسلامية، موضحا أن طائرات التحالف الدولي قصفت معسكرين لتنظيم «الدولة» في ريف حلب الشمالي إثر التفجيرين مما أدى إلى توقف القتال حول البلدتين.
وكانت مواقع مقربة من تنظيم «الدولة» قالت إثر التفجير الأول إن أحد مقاتلي التنظيم فجر نفسه في تجمع لما سمتها «قيادات الردة والصحوات» في مارع، وكانت بعض المناطق بريف حلب الشمالي شهدت في الأيام القليلة الماضية اشتباكات بين الفصائل المشاركة في الجبهة الشامية من جهة وتنظيم «الدولة» من جهة أخرى.