قال ناشطون في مدينة عفرين السورية إن تنظيم «جبهة النصرة» في محافظة إدلب أوقف حوالي 300 مواطن كردي صباح اليوم الإثنين أثناء توجههم إلى حلب ودمشق.
وأكد الناشط «محمد حنان» أن أكثر من 300 مواطن كردي بينهم نساء وأطفال احتجزوا من قبل حاجز تابع لـ«جبهة النصرة» صباح اليوم أثناء توجه ست حافلات إلى مدينتي حلب ودمشق، مشيرا إلى أنه تم اقتيادهم إلى الهيئة الشرعية التابعة لـ«جبهة النصرة» في بلدة الدانا بريف إدلب للبت في أمرهم.
وأضاف أن النساء والأطفال تم الإفراج عنهم وأن الشباب والرجال تم تحويلهم إلى الهيئة الشرعية التابعة لـ«جبهة النصرة» في بلدة الدانا في إدلب.
وفي سياق متصل أفرجت فصائل إسلامية في محافظة حلب مساء أمس الأحد عن 25 امرأة وطفلا كانوا معتقلين لديها مقابل إطلاق مسلحين موالين للنظام سراح أحد قيادييها العسكريين، وفق ما أعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان».
وأشار «المرصد» إلى أن عملية تبادل أسرى ومختطفين جرت بين المسلحين الموالين للنظام في بلدتي نبل والزهراء اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية بريف حلب الشمالي وبين فصائل إسلامية، لافتا إلى تبادل عشرة أطفال و15 مواطنة من بلدتي نبل والزهراء مقابل القائد العسكري في جيش إسلامي «يوسف زوعة».
وقال مدير «المرصد»، «رامي عبد الرحمن» لـ«وكالة فرانس برس» إن عملية التبادل تمت بوساطة وحدات حماية الشعب الكردي، موضحا أن «زوعة» هو أحد القادة العسكريين في جيش المجاهدين الإسلامي وكان أسيرا منذ العام الفائت لدى مسلحين موالين للنظام من بلدتي نبل والزهراء.
وأشار إلى إن جيش المجاهدين كان قد اختطف النساء والأطفال قبل أكثر من عام لدى مرورهم على أحد حواجزه خلال توجههم من نبل والزهراء إلى دمشق وحلب.
وتحاصر فصائل مسلحة بينها جيش المجاهدين بلدتي نبل والزهراء منذ أكثر من 18 شهرا.
من جهة أخرى، أعلن «المرصد» مقتل 17 شخصا بينهم خمسة أطفال في محافظة إدلب شمال شرق البلاد، جراء قصف جوي لقوات النظام طال مناطق عدة.
وقال إن خمسة قتلى منهم سقطوا جراء قصف استهدف مدينة إدلب، التي تمكنت «جبهة النصرة» وفصائل إسلامية أبرزها «جبهة أحرار الشام» من السيطرة عليها كامل في 28 مارس/آذار الماضي.
وتتعرض المدينة منذ ذلك الحين لقصف جوي باستمرار، وفق «عبدالرحمن».
وعلى صعيد ميداني آخر أورد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن 92 قضوا أمس الأحد بينهم 30 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، و33 من «جبهة النصرة» والكتائب المقاتلة وتنظيم «الدولة الإسلامية».